مقبرة تتحول إلى طريق في شفشاون والساكنة تلتمس فتح تحقيق وتتساءل عمن يقف خلف هذه الخطوة “الخطيرة”

التمست فعاليات حقوقية وجمعوية بمدينة شفشاون، فتح تحقيق في واقعة فتح منافذ طرقية داخل مقبرة تضم جثامين حديثة الدفن، إلى جانب ضريح أحد أولياء الله الصالحين.
الفعاليات في ملتمسها، تطلب معرفة من وراء هذه الخروقات التي وصفت بـ “الجسيمة”، والتي مست مقبرة سيدي عبد الوافي بمدينة شفشاون.
وفي تفاصيل النازلة “الخطيرة”، تداولت الساكنة خبرا مزعجا، مفاده فتح منافذ طرقية لمصلحة شخصية، داخل المقبرة التي تضم جثامين حديثة الدفن، إلى جانب احتضانها لضريح أحد أولياء الله الصالحين، مما شكل سابقة خطيرة حولت المقبرة إلى طريق، ولم تراعي حرمة الموتى في مرقدهم الأخير.
ولم تتكشف بعد أسباب فتح تلك المنافذ الطرقية داخل مقبرة، وكما جاء على لسان عدد من الساكنة، فإن الغرض من ذلك لا يعلمه إلا صاحب القرار.
الخطوة التي اعتبرتها ساكنة مدينة شفشاون “خطيرة” و”غير مسبوقة”، يتابعها الرأي العام بكل تفاصيلها وتسود حالة من الغضب في أوساط المجاورين للمقبرة وعموم المواطنين الذين يطالبون بتوقير الموتى وعدم المس بحرمتهم.
وعبر عدد من المواطنين في تصريحات صحفية، عن استنكارهم لهذه الواقعة، مؤكدين أن المقبرة هي مزار لكل ساكنة المدينة من أجل الترحم على الراحلين من أمواتهم.
وكشفت التصريحات نفسها، عن الصدمة الكبيرة التي عاشتها ساكنة شفشاون وهي تتلقى خبر وجود آلات ضخمة شرعت في شق الطريق داخل المقبرة، في غياب تام للوازع الدين ولاحترام الموتى، وانعدام الوازع الأخلاقي أيضا.
ويتساءل المواطنون عن تفعيل القانون في مثل هذا النازلة، خاصة القانون الذي يحمي المقابر، من ذلك يأتي السؤال الأساسي، من يقف خلف هذه الخطوة غير المسبوقة والخطيرة؟

التعليقات مغلقة.