قال النبي محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى سلام: (إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرأ ما نوى)
فبعد إخلاص النية لله عز وجل في هذا العمل الذي يعد ثمرة جهد 20 سنة من النضال الميداني و العمل عن القرب مع المواطنين توج بالعضوية في المؤسسة التشريعية .. و يعد أيضا ثمرة سنة ونصف من العمل التشريعي و الرقابي المتواصل و المسترسل داخل البرلمان المغربي: (من شهر أكتوبر لسنة 2021 إلى متم شهر فبراير 2023). وهو ما يعاد ثلث الولاية التشريعية الحادي عشر للبرلمان المغربي .
جاء هذا الكتاب في إطار تفعيل مقتضيات المادة 100 من الدستور و مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، حيث يحتوي هذا الكتاب على 930 صفحة و ينقسم إلى مجموعة من الأجزاء، جزء يضم حصيلة الأسئلة الشفوية و التي تتكون من 76 سؤال حيث تم الإجابة على ثلاثة فقط منها، و جزء متعلق بالمساءلة الشهرية كما تضمن في جزء منه بعض المرافعات التي إعتليت فيها منصة المؤسسة التشريعية .. و كذا بعض المداخلات بالجلسات العامة، و جزء أخير يضم حصيلة الأسئلة الكتابية التي وجهتها إلى السادة الوزراء و التي بلغ عددها 535 خصصنا في هذا الثلث ل 293 سؤال تلقيت 178 جوابا عنها أي بنسبة 61% و سأوثقه بالجزء الثاني المخصص من هذا العمل .
كل ذلك في إطار تحقيق التنمية و المساهمة في ترسيخ ثقافة برلمانية جادة و منتجة للحلول من خلال طرح انشغالات المواطنات و المواطنين ، سواء كانت هذه الأسئلة ذات اهتمامات وطنية أو جهوية أو كانت محلية.. و ننتظر الجواب عنها لتبليغها الى المعنيين بها .
أقدم هذا الكتاب لكل الباحثين و السياسيين و الصحفيين و المؤثرين الاجتماعين قصد التقييم و النقد . كما أقدمه لساكنة اقليم سيدي قاسم التي وضعت ثقتها في خلال استحقاقات 8شتنبر 2021 لأكون صوتها بالبرلمان .
و هذا عمل أعتبره من الواجب علي توثيقه ليكون مرجع الطلاب و الباحثين من جهة و دليل على عمل النائب برلماني داخل المؤسسة التشريعية على جميع مستوياته التشريعية والرقابية من أجل تقاسمه مع منتخبيه .. و مع باقي المهتمين..
خــــــاتمة
هذه ليست خاتمة للعمل السياسي الحق في سبيل الوطن الحق والبلاد الحقة .. بل هي خاتمة لهذا الكتاب الذي تضمن عمل سنة من الكفاح و النضال و العمل التشريعي و الرقابي داخل البرلمان، حيث تمكنا من اصداره و إخراجه لحيز الوجود، رغم كل الاكراهات والمعيقات التي تعترض عمل البرلماني على المستوى الإداري و الاجتماعي والسياسي، و لاسيما صعوبة إدارة البرلماني للوقت و توزيعه بين التدبير الجماعي المحلي من جهة و بين حضوره المستمر بالبرلمان لمناقشة المشاكل المحلية و الجهوية و الوطنية مع وزراء الحكومة من أجل تقديم حلول ومقترحات قوانين تساعد الحكومة على إنجاز مهامها و إنجاح تنزيل برمجها، بهدف ترسيخ فكرة النقد البناء و ليس النقد الهادم.
و سأواصل العمل رغم كل التحديات .. في توثيق حصيلة ثلث كل دورة من عملي التشريعي، حتى يكتم في ثلاثة اجزاء باذن الله عز وجل ..
و سنبقى مؤمنين بدورنا في خدمة قضايا الوطن من داخل المؤسسات .. مستمرين في الاسهام جنبا الى جنب مع القوى الحية لهذا الوطن في بناءه .. جنود مجندين وراء عاهل البلاد الملك محمد السادس المنصور بالله .
و في الأخير أشكر كل من ساهم من قريب و بعيد في إخراج هذا الإصدار الى الوجود .
و الحمد لله الذي بحمده
يبلغ ذو القصد تمام قصده
الدكتور عبدالنبي عيدودي
نائب برلماني عن دائرة اقليم سيدي قاسم
التعليقات مغلقة.