المضيق: تنظيم مائدة مستديرة حول الإعاقة والتربية الدامجة

تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى العناية بالأشخاص في وضعية إعاقة والاهتمام بهم ورعاية حقوقهم والنهوض بها، وخاصة المتعلقة بتأمين الحق في ولوج التربية والتكوين للأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة، وتبعا لما تضطلع به الأدوار المهمة والفاعلة لجمعيات المجتمع المدني في المجال، فقد نظمت كل من هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة المضيق ومركز فضاءات الشمال للتنمية والشراكة بقاعة الاجتماعات بمقر جماعة المضيق مساء يومه الخميس 23 فبراير 2023 مائدة مستديرة حول موضوع: الإعاقة والتربية الدامجة.

اللقاء الذي استضاف أطرا وكفاآت ساهمت بمداخلات قيمة ركزت على الأهداف الإجرائية التالية:

-التعريف بالتربية الدامجة.
-أهمية التوعية من أجل تربية دامجة.
-التعريف بأنواع الإعاقات.
-دور الأسرة والمجتمع المدني إلى جانب المؤسسات التعليمية.

المائدة المستديرة التي استضافت كلا من:

1-رئيسة واعضاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة المضيق
2-السيد محمد أنور البوكيلي مدير عام جمعية أمي لاضطراب طيف التوحد والاضطرابات المشابهة، خبير في التربية الدامجة: التوجهات العامة وأسس ومرتكزات التربية الدامجة.
3-الدكتور سليمان العمراني مدير عام جمعية حنان بتطوان وخبير في التربية الدامجة عضو اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان اللجنة الجهوية.
4-أعضاء مركز فضاءات الشمال للتنمية والشراكة
5-ممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي.
6-المديرية الإقليمية للتعاون الوطني برامج مؤسسة التعاون الوطني المتعلقة بالتربية الدامجة.
في مستهل المائدة المستديرة تم تقديم كلمة ترحيبية من طرف مسير المائدة والسيد عبد الواحد الشاعر رئيس مجلس جماعة المضيق لتفضلهما الكريم باستضافة المائدة المستديرة، مرحبا بضيوف اللقاء من أساتذة الدمج المدرسي جمعيات المجتمع المدني وجمعيات مهنية بقطاع التربية والتكوين وباحثين ومهتمين بمجال الإعاقة وآباء وأمهات.
بعدها اخدت الكلمة السيدة رئيسة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ليتقدم السيد محمد أنور البوكيلي وهو مستشار سابق لوزير التربية الوطنية بعرض دقيق يستعرض المعطيات والبيانات بالأرقام على مستوى الإقليم لهذه الشريحة التلاميذية، مذكرا بالتكوينات التي تسهر عليها المديرية الإقليمية للتعليم بالجهة عبر محطات محددة.

كما تناول الكلمة ممثل المديرية الإقليمية بتطوان لوزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي تناولت موضوع: التربية الدامجة كمدخل للحد من إنتاج الإعاقة لدى الأطفال في سن المدرس.

ليتناول الكلمة الدكتور سليمان العمراني مدير عام جمعية حنان بتطوان وخبير في التربية الدامجة عضو اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان اللجنة الجهوية تقدم بعرض مطول تحت عنوان: مقاربة الإدماج الاجتماعي في السياسات العمومية التربية نموذجا.

كما تم تقديم عرض المديرية الإقليمية للتعاون الوطني برامج مؤسسة التعاون الوطني المتعلقة بالتربية الدامجة وما تقدمه من ادوار بتراب عمالة المضيق الفنيدق

ليأخد الكلمة السيد رئيس جمعية الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ بالمؤسسة … مبرزا في كلمته حرص الجمعية على الالتزام التام بالأهداف العامة والإجرائية على حد سواء في ما يتعلق بالأطفال في وضعية إعاقة تماشيا مع الأهداف الأساسية الكبرى المسطرة من لدن الجمعية الوطنية.

كما عرفت المائدة عدة تدخلات من طرف اساتذة وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة في الإعاقة والتربية الدامجة.
وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات وأطر المؤسسات التعليمية وكذا شهادات أمهات أطفال في وضعية إعاقة.
الجمعيات المدنية المتخصصة في الإعاقة والتربية الدامجة.
هيئات المجتمع المدني بجماعة المضيق.

وبالتالي يعتبر هذا التحدي هدفا من أهداف التنمية البشرية المستدامة، التي تتجه مساراتها إلى تفعيل برامج إصلاح وتطوير حياة الأفراد في وضعية إعاقة وتمكينهم من الفرص الكفيلة بضمان انخراطهم في مجتمع المدرسة، ومتابعة مسارهم الدراسي بنجاح.

لذلك، فمن المطلوب في المرحلة الراهنة التعرف على الموجهات العامة للتربية الدامجة، وفهم فلسفتها وأسسها ومرتكزاتها، إضافة إلى الاطلاع على البرامج الوطنية والجهوية والمحلية المتعلقة بالتربية الدامجة، ثم تحليل أدوار مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين في هذا المجال، باعتبار الإعاقة شأنا مجتمعيا عاما، يحتاج إلى تظافر محمود مختلف المتدخلين من أجل إنجاح المقاربة الدامجة في مختلف القطاعات والمجالات، وخصوصا في حقل التربية والتكوين.

وفي اختتام المائدة المستديرة أعلن السيد عبد الواحد الشاعر شروع الجماعة في إعداد الدراسات التقنية الخاصة بإحداث مجموعة من الولوجيات لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة بالمؤسسات العمومية التابعة للجماعة والتي تقدم خدمات القرب لفائدة المرتفقين.
وجدد السيد عبد الواحد الشاعر التزام الجماعة بالمساهمة في جميع المبادرات الرامية إلى تحقيق ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لجميع الخدمات الاجتماعية وخاصة الصحة والتعليم وغيرها.

يذكر أن المائدة المستديرة، التي حضرها مجموعة من السادة والسيدات أعضاء وعضوات المجلس الجماعي وممثلين عن المصالح اللاممركزة وفعاليات من المجتمع المدني بكل من المضيق الفنيدق وتطوان، عرفت تقديم عروض ومداخلات من قبل ممثلي المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والتعاون الوطني فضلا عن مشاركة خبراء في التربية الدامجة يمثلون اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجمعية أمي لاضطراب طيف التوحد والاضطرابات المشابهة بالمضيق.

خلص اللقاء إلى مجموعة من التوصيات:

1. اعتماد العمل بالدورات التكوينية والمستمرة للجمعيات الفاعلة أو المهتمة بمجال الدمج المدرسي، تحفيزا ودعما لها وضمانا لاستمرارية التواصل مع المديرية الإقليمية للتعليم بتطوان.
2. مد جسور التواصل بين جمعيات الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني للرفع من مستوى وعي الآباء والأمهات، وتحسيسهم بالدور الأساسي للاهتمام بالأطفال في وضعية إعاقة، في أفق تحسين وتطوير خدمات الجمعيات التربوية وإشعاعها الاجتماعي والثقافي في هذا المجال.
3. تشجيع اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مختلف المتدخلين في مجال التربية الدامجة، والأنشطة التي تهم الأطفال في وضعية إعاقة والتي تعتبر تحديا من تحديات إعمال حقوق الإنسان داخل المؤسسات التربوية والسياقات الاجتماعية المختلفة.

التعليقات مغلقة.