رغم أن رتبة رجل الجمارك المكلف ب”الدلالة” ليست رفيعة غير أنه يصول ويجول في هذا المرفق العمومي، ولا يكاد أحد يوقفه بمن فيهم كبار المسؤولين في الجمارك بالقنيطرة، ولهذا يتساءل كثيرون عن خلفيات هذا “التغول” الذي يمارسه هذا العنصر، الذي لا يقف واحد من المسؤولين أمام طموحاته غير المشروعة المتجسدة في أعمال يرفضها القانون، من قبيل التدبير غير القانوني لما يسمى “الدلالة” أو بيع المحجوزات.
تبين أن الرجل القوي بجمارك القنيطرة، يعتمد معايير خاصة به، حيث يقوم بإدخال من يشاء ويطرد من يشاء عندما يتم الإعلان عن المبيعات، وبخصوص بيع السيارات يستعين بسمسار متخصص في السيارات “الخردة”، هو من يحدد من التاجر من غير التاجر بينما “الدلالة” مفتوحة في وجه العموم.
هل نسي رجل الجمارك القوي “بزز من الجميع” أن المشاركة في المزايدة عندما تكون علنية من حق الجميع أن يشارك فيها وليس فقط من يحددهم هو وفق معايير يحددها هو، ولو أراد ذلك لجعلها مغلقة عبر الطرود البريدية.
والسؤال اليوم: ما علاقة سمسار السيارات بالجمارك؟
يحتاج الحديث عن رجل الجمارك القوي إلى حلقات كثيرة عن كيف قدم إلى القنيطرة تسعينات القرن الماضي وكيف أصبح؟ لماذا الكل يتم تنقيلهم وهو شخص ثابت في هذه المدينة؟ ما السر وراء خلوده في مكانه؟
التعليقات مغلقة.