ولاية أمن القنيطرة: نتائج واضحة ومؤكدة لعمل فرقة شرطة النجدة

لم تكد تمضي سوى أياما قليلة على إعطاء إشارة انطلاقة العمل بالدوريات المحمولة للفرقة المتنقلة لشرطة النجدة، حتى بدأ المواطنون بالقنيطرة يستشعرون نتائجها الواضحة والمؤكدة، ناهيك عن الأرقام المتوفرة التي تفيد تراجع حجم الجريمة بكافة أنواعها، وتشكل العملية، التي يقودها والي الأمن شخصيا وبعمل نوعي واحترافي لنائبه، إحدى أهم نقط العمل الأمني الذي يهدف إلى تحقيق الطمأنينة والاستقرار.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، أعطت إشارة الانطلاقة للعمل بالدوريات المحمولة للفرقة المتنقلة لشرطة النجدة (UMPS) التابعة لولاية أمن القنيطرة.

وتتألف الفرقة الجديدة لشرطة النجدة، التي تعمل على مدار الساعة 7/7 و24/24، من مجموعة من الوحدات المتنقلة لعناصر الدراجيين وسيارات النجدة، تتوفر على دراجات نارية ومركبات للتدخل تتميز بسرعة الحركة داخل المجال الحضري، حيث تتلقى هذه الوحدات بشكل مباشر المعطيات الأولية حول نداءات النجدة، مع القدرة على الاستجابة الميدانية والتدخل الفوري في أقصى سرعة ممكنة، وخلال مدد زمنية تتم مراقبتها وتتبعها بشكل دائم من قبل المصالح المختصة على المستويين المركزي والجهوي.

وعلى مستوى الموارد البشرية، تتكون الفرقة الجديدة من مجموعة مؤهلة من موظفي الشرطة الذين خضعوا لتكوين متخصص في مجال التدخلات الأمنية الاستعجالية، ومعالجة الحالات الأمنية الطارئة، من بينهم مجموعة من الدراجين الذين خضعوا لدورات تكوين متقدمة في التدخل باستعمال الدراجات النارية عالية القدرة على المناورة والتدخل في جميع المسارات الحضرية، فضلا عن مجموعة من أطر شرطة الزي الرسمي، ممن تتوفر فيهم معايير الخبرة في التعامل مع نداءات النجدة الصادرة عن المواطنين.

وتندرج هذه الخطوة في إطار تفعيل استراتيجية التحديث والعصرنة الشاملة التي تخضع لها كافة مرافق المديرية العامة للأمن الوطني، وخاصة في شقها المتعلق بترسيخ جيل جديد من خدمات المرفق العام الشرطي، عمادها الاستجابة السريعة والفعالة لنداءات النجدة الصادرة عن المواطنين، وتوفير وحدات أمنية تجمع بين سهولة التحرك والتدريب التخصصي في مجال التعامل مع الحالات الطارئة، وذلك تدعيما لمبدأ الشرطة المواطنة الذي تهدف لتحقيقه مصالح الأمن الوطني.

ويذكر أن ولاية الأمن بالقنيطرة شنت حملة تطهيرية ضد الظواهر المشينة، التي تسيء للذوق العام وسلامة المواطن وطمأنينته، وحققت الحملة، التي نسّق فعالياتها والي الأمن ونائبه وشارك فيها رؤساء المصالح وكافة الفرق الأمنية والشرطية العاملة بولاية الأمن، نتائج جيدة تركت الأثر الملموس لدى الساكنة، التي أحست بتحولات عميقة في كل ما يتعلق بالأمن والطمأنينة.

وانصبت الحملة على بعض الظواهر السلبية، من قبيل أصحاب السيارات والدراجات النارية، التي تحدث أصواتا مزعجة ومرتفعة جدا، وخصوصا بالليل حيث تحدث ضجيجا يؤثر على طمأنينة الساكنة في عز سكون الليل، مما دفع بولاية الأمن إلى تجهيز كل الفرق المتخصصة من أجل القضاء على هذه الظاهرة وجر كل السيارات والدراجات النارية التي لا يحترم أصحابها المعايير المعمول بها، والتي تقوم بإحداث الضجيج والضوضاء.

وقامت الفرق المختصة بمطاردة تجار المخدرات، وكل النقط السوداء، التي يعتمد عليها هؤلاء في الترويج للسموم القاتلة، وتم خلال هذه الحملة توقيف العديد من متعاطي الاتجار في المخدرات، وحققت الحملة نتائج مبهرة للغاية حيث تم القضاء على عدد من النقط التي كانت عبارة عن حالات مزعجة للساكنة، خصوصا وأن أصحابها من المعروفين بسوابقهم ويشكلون خطورة على أمن الساكنة.

الحملة التي كانت تهدف إلى تجفيف منابع الجريمة وترويج المخدرات، أسقطت في طريقها العديد من المبحوث عنهم بتهم تتعلق بإصدار شيكات دون رصيد وفارين من العدالة.

يبقى هذا العمل الجبار الذي تقوم به ولاية أمن القنيطرة بقيادة والي الأمن ونائبه ركيزة للاستقرار الأمني بالمدينة والجهة على حد سواء.

التعليقات مغلقة.