في وقت يحرص جلالة الملك محمد السادس في كل خطاباته على أن تكون الإدارة في خدمة المواطن، يسير مرفق الدرك الملكي بالقنيطرة عكس التيار ضدا على الرغبة الملكية في خدمة المواطنين، خصوصا من إدارة مفروض فيها أن تكون أداة لتحقيق أمن وأمان المواطنين، لكنها تحولت في هذه المنطقة إلى مكان للانتظار دون جواب.
كل من أدت به الأقدار إلى ولوج هذا المرفق سيشعر بأن هناك لامبالاة واضحة بشكايات المواطنين، التي لا يتم التعامل معه بالجدية اللازمة، بل لا يتم التعامل معها في أكثر الأحيان وأغلبها، مما جعل المواطنين يشعرون بالخوف لأنه لا يوجد من يحرص على أمنهم بالبوادي والقرى، التي تقع تحت نفوذ الدرك الملكي بالقنيطرة، إذ يمكن أن يتعرض المواطن للاعتداء دون أن تتخذ مصالح الدرك الإجراءات اللازمة ويمكن أن يتكرر الاعتداء دون أن تلقى الآذان الصاغية.
يوميا يحضر عدد كبير من الأشخاص من أجل قضاء أغراض إدارية أو شكايات فيكون مصيرهم سوء الاستقبال، وكأن هذا المرفق يعيش في سنوات قديمة وليس في عهد “تقريب الإدارة من المواطنين” و”الإدارة في خدمة المواطنين”، حيث ينبغي أن يكون في حسن استقبال المواطنين، الذين يلجون مرفقا ينبغي أن يكون في خدمتهم.
اللازمة التي تتكرر يوميا، والتي بواسطتها يتم مواجهة المواطنين، هي أن المسؤول غير “موجود”، وما عليكم سوى انتظار قدومه لكن يمكن أن تنتظر النجوم في عز النهار وقد تظهر بينما لا يظهر المسؤول الذي يقال إنه سيقضي أغراض المواطنين.
التعليقات مغلقة.