أكد المحلل السياسي الإيطالي أليسيو بوستيغلوني، أن الصلات الوثيقة الموجودة بين البوليساريو ومنظمات جهادية يشكل تهديدا للاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء ، وحتى أوروبا.
وأوضح بوستيغلوني وهو أيضا أستاذ جامعي وصحافي في مقال نشره على موقع معهد الأمم المتحدة الإقليمي للبحوث حول الجريمة والعدالة، أن هذا “الارتباط الأكيد بين أنشطة المنظمات الإجرامية والإرهابية وعناصر من البوليساريو يهدد بشكل مباشر أمن المنطقة برمتها”.
و بعد ان سلط الضوء على مظاهر الفقر و حالة اليأس التي يعاني منها الشباب الذين يعيشون أوضاعا صعبة في مخيمات تندوف، مما يجعلهم فريسة سهلة للتجنيد من قبل مجموعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل ،أكد المحلل السياسي الايطالي أن مخيمات تندوف باتت مرتعا خصبا لاستقطاب الشباب.
و في هذا الصدد، أشار الخبير الإيطالي ، الذي يحاضر في جامعات إيطالية وأوروبية إلى التواطؤ بين الجماعات الإرهابية وجبهة البوليساريو، كما يتضح ذلك من خلال اختطاف سائحة إيطالية في جنوب الجزائر من قبل جماعات إرهابية، تضم أعضاء من جبهة البوليساريو، وهي الحالة التي تحدث عنها في كتابه “الصحراء: جماعات المافيا والجهاد” الصادر عن دار النشر كاستلفيشي (إيطاليا) ،و الذي ألفه بشكل مشترك مع الصحافي الإيطالي، ماسيميلانو بوكوليني.
وقال من المؤكد أن هناك تواطؤا بين شبكات الاتجار في المخدرات وتهريب البشر بأمريكا الجنوبية و عناصر من البوليساريو، بالنظر إلى الإيديولوجيات التي تتقاسمها . وأشار أليسيو بوستيغلوني إلى أن كتاب “الصحراء: جماعات المافيا والجهاد” يتضمن شهادات لمصادر قضائية تثبت ضلوع مجموعات المافيا ، في “تزوير الوثائق لمساعدة المهاجرين وكذلك الإرهابيين على التنقل بحرية داخل دول الاتحاد الأوروبي” مضيفا ان هذه المجموعات تشارك ايضا في أنشطة غير قانونية تتمثل اساسا “في تمويل هجمات إرهابية في أوروبا”.
التعليقات مغلقة.