نهب الرمال: جريمة تحت غطاء الشيخ وحماية غامضة
تنتشر في العديد من المناطق ظاهرة نهب الموارد الطبيعية، من بينها الرمال، بطرق غير قانونية، مما يُلحق ضرراً بالغاً بالبيئة ويهدد حياة السكان المحليين. ونقدم في هذا المقال قصة حقيقية عن شركة تستغل نفوذها وعلاقاتها المشبوهة لنهب رمال منطقة دون وجه حق، مستفيدة من صمت وتواطؤ شيخ المنطقة.
تفاصيل الجريمة:
تقع أحداث قصتنا في منطقة بدوار ايت بوزيان جماعة عين جوهرة سيدي بوخلخال دائرة تيفلت، حيث تتعرض رمالها لعملية نهب ممنهج من قبل احدى الشركات الخاصة. وتقوم الشاحنات بحمل الرمال ليلاً نهاراً دون أي ترخيص أو إذن من السلطات المختصة، والتي بمجرد ان نشرنا فيديو يوثق لعملية النهب تم التوقف ومحاولة ردم منطقة النهب.
دور الشيخ المتواطئ:
يُثير تواطؤ شيخ المنطقة مع الشركة غضب السكان المحليين، الذين يتساءلون عن مصدر قوته ونفوذه الذي يجعله يتجاهل حقوقهم ويسمح للشركة باستغلال ثروات منطقتهم دون رادع.
آثار الجريمة:
يُلحق نهب الرمال ضرراً بالغاً بالبيئة، حيث يُؤدي إلى تآكل التربة وفقدان خصوبتها، ناهيك عن تعريض المنطقة لخطر الفيضانات. كما يُهدد غبار الرمال المتطاير صحة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
مطالب الأهالي:
يناشد أهالي المنطقة السلطات المعنية بوضع حد لهذه الجريمة ومحاسبة المتورطين، بدءاً من الشركة المُتعدية وانتهاءً بالشيخ المُتواطئ.
إنّ نهب الموارد الطبيعية جريمة لا تُغتفر، ويجب على السلطات التصدي لها بحزم. كما يجب على المجتمع المدني لعب دور توعوي لتثقيف الناس حول مخاطر هذه الظاهرة وحقوقهم في حماية بيئتهم.
التعليقات مغلقة.