بدأت القصة على الطريق الرابط بين أزلا وتطوان، حيث قام عناصر الدرك الملكي التابعين للمركز الترابي بأزلا بإجراء عملية توقيف روتينية لسيارة مشبوهة. وبعد تفتيش دقيق، اكتشفوا أنها محملة بكميات كبيرة من الأكياس البلاستيكية، مما أثار شكوكهم حول مصدرها ووجهتها.
هذا الاكتشاف لم يكن مجرد ضبط عادي، بل كان بمثابة الخيط الأول الذي قاد إلى كشف أكبر. فمن خلال التحقيقات المكثفة التي أعقبت عملية التوقيف، تمكنت فرق الدرك الملكي، تحت إشراف قائد المركز، من تتبع مسار هذه المواد إلى مصنعين سريين لتصنيع الأكياس البلاستيكية الممنوعة قانونياً.
المصنعان، الواقعان في حومة الصفاح ومنطقة المعاصم، كانا يعملان في الخفاء، مستغلين مواقع نائية لإنتاج كميات هائلة من الأكياس البلاستيكية التي تشكل خطراً على البيئة والصحة العامة. وبفضل اليقظة والكفاءة التي تميز بها عناصر الدرك، تمت مداهمة الموقعين، حيث تم ضبط أكثر من 3000 كيلوغرام من المواد الأولية، و1000 كيلوغرام من الأكياس الجاهزة للتسويق، بالإضافة إلى آلات التصنيع والمخلفات البلاستيكية المعدة لإعادة التدوير.
هذه العملية، التي بدأت بتوقيف سيارة على الطريق، تُظهر مدى فعالية العمل الأمني الروتيني عندما يُنفذ بحرفية وتنسيق عالٍ. كما تؤكد التزام الدرك الملكي بحماية البيئة ومكافحة الأنشطة غير القانونية، مما يعكس جهوداً كبيرة في سبيل الحفاظ على سلامة المواطنين والحد من التلوث البلاستيكي.