تقوم الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقنيطرة بعدة أشغال لتمرير القنوات وتركيب خيوط الكهرباء وغيرها، لكن الطريقة التي تستعملها بدائية ومضرة بالجو العام للمدينة، إذ يتم تسجيل قضية خطيرة تتعلق بكثرة الحفر بعد أن تكون الشوارع والأزقة قد تم تزفيتها، حيث أصبحت القنيطرة مدينة للحفر بامتياز.
وفي الصورة المرافقة لهذا المقال تظهر شاحنة تابعة لإحدى شركات توزيع المشروبات الغازية وقد سقطت في “خندق” حفرته الوكالة المذكورة، والسقوط جاء نتيجة غياب علامات التنبيه الضرورية والتي يفرضها القانون، والملاحظ أن الوكالة لا تقوم بأي إجراء من هذا النوع.
كلما ارتأت الوكالة القيام بعمل ما وبداية الحفر تشرع في ذلك في غياب الاحترازات القانونية اللازمة حتى لا تتسبب في بعض الكوارث لا قدر الله، والشاحنة المذكورة لو كانت تسير بسرعة لوقعت الكارثة لا قدر الله، والأدهى والأمر أنه بعد سقوطها تم إنقاذها بطرق تقليدية من قبل عمال الوكالة والشركة المذكورة دون أن تكلف نفسها عناء استقدام آليات متطورة للقيام بذلك.
ما تقوم به الوكالة يعتبر تخريبا ممنهجا للطرق والشوارع بالمدينة، التي لا يتم حفر القنوات إلا بعد الانتهاء من العمل بها، ولهذا أصبحت المدينة كلها عبارة عن حفر موزعة على شوارع المدينة وأزقتها.
التعليقات مغلقة.