حزب العدالة و التنمية، الذي كان أعضاؤه يصولون و يجولون في ردهات بناية البرلمان و العمالات و البلديات، و يصيحون بالانتقاد و الاقتراح و تقديم البديل، مما جعل من حزبهم ينتهي به المطاف على رأس حكومة يقودونها لولايتين متتاليتين، ها هو قد تحول أعضاؤه في مدينة سيدي قاسم الى مستشارين يوجدون في أغلبية المجلس الجماعي و الإقليمي دون أن يسمع لهم أي صوت .
الوضع الغير مستقر الذي تعرفه الكتابة المحلية لحزب العدالة و التنمية التي فاز بها مؤخرا “عبد الاله دحمان” النقابي المعروف و القيادي بحزب المصباح، -الوضع- قد طرح تساؤلات كثيرة في الأوساط القاسمية عن القيمة المضافة التي قد يعطيها هؤلاء الى المواطن القاسمي الذي شاء أن لا يمنح الحزب الحاكم اكثر من 7 مقاعد في الانتخابات الأخيرة .
اليوم الكتابة المحلية لحزب “اللامبة” في سيدي قاسم، أصبحت “نقطة سوداء” لدى الامانة العامة للحزب، و ورقة محروقة في المشهد السياسي القاسمي الذي لا زال يسيطر عليه منطق “الوزيعة” و الولاءات العائلية التي تعطي الأفضلية في كل استحققات الى إسم عائلي لا إلى حزب ببرنامج سياسي واضح و هذا ما يساهم فيه بقوة مستشارو البيجيدي الذي يصطفون دائما مع “الرابحة” .
لدى يطرح عدد من المتتبعين مسألة حل المكتب المحلي لهذا الحزب و اعادة انتخاب مكتب أخر كحل للأزمة التي أصبح يعيشها الحزب في المدينة، مما قد يعيد القليل من الثقة الى هذا الحزب الذي في يده الحكومة و بٱستطاعته تقديم الكثير لمدينة سيدي قاسم .
التعليقات مغلقة.