أجمل ما يمكن لأي مغربي يحمل هموم بلده وهو يشارك في الدورة الثامنة لقمة المدن الإفريقية أفريسيتي المنظم بمراكش ما بين 20 و24 نونبر 2018 أن يختتم هذه المشاركة بلقاء وبصدفة وبصورة عفوية مغربيا آخر يفيض حبا وتعلقا ببلده المغرب ومتشبعا بروح الوطنية الحقة بعيدا عن كل تصنع ولا مزايدة وبكل بساطة وبالعمل بصمت. هذا هو صديقي الجديد والمتميز السي محمد الوافي والذي تم البارحة خلال اليوم الختامي لافريسيتي تعيينه سفيرا شرفيا من طرف الملكات والملوك التقليديين لإفريقيا لكل من مدغشقر والبنين وكينيا والطوغو والنيجر و انجولا ونيجيريا وغانا وسوازيلاند ولوسوطو والكاميرون. وللاشارة فهؤلاء الملكات والملوك يساندون ويباركون المبادرات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والرامية إلى النهوض والرقي بأوضاع المدن والمجالات الافريقية وظروف عيش ساكنيها بهدف تحقيق التنمية المستدامة المنشودة وضمان الكرامة والرفاهية للافارقة.
ولقد حضر هذا الحدث كل من السيد حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، والسيد الخطاط ينجى، رئيس جهة الداخلة بوجدور، والسيد عبد النبي بعوي، رئيس الجهة الشرقية والسيد إبراهيم مجاهد، رئيس جهة بني ملال خنيفرة.
كما كان لي شرف حضور اللقاء الختامي لافريسيتي والذي ترأسته صاحبة السمو الأميرة الجليلة لآلة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل والتي تلت الرسالة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الموجهة في اختتام الدورة الثامنة لقمة المدن الإفريقية والمعلنة عن إطلاق حملة مدن إفريقية بدون أطفال في الشوارع. ولقد حظيت بحضور هذا الحفل الختامي في الصفوف الأولى إلى جانب صديقي السي محمد الوافي السفير الشرفي وملكات وملوك افريقيا. لقد كان يوما حافلا بالنسبة لي ومليئا بالرموز والمعاني المتمثلة في أنه يمكننا أن نعمل من أجل سؤدد أوطاننا بكل تجرد وبعيدا عن الألقاب والشعارات.
بقلم : الاستاذ المعطي المدني
ناشط جمعوي في المجال البيئي
وإطار في الوكالة الحضرية
التعليقات مغلقة.