توج فريق الرجاء البيضاوي بلقبه الثاني في كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بعد فوزه في مجموع مباراتي الذهاب والإياب على فيتا كلوب الكونغولي بأربعة أهداف لثلاثة، ليهدي كرة القدم المغربية لقبها السادس في تاريخ هذه المسابقة.
وبدأ مسار فريق الرجاء البيضاوي نحو التتويج باللقب بتخطيه عقبة نواديبو الموريتاني في الدور الأول، قبل أن يزيح زاناكو الزامبي في المباراة الفاصلة للتأهل لدور المجموعات بعدما فاز عليه ذهابا 2-0 وإيابا 3-0.
وبعد بداية صعبة بدور المجموعات حصد خلالها الرجاء تعادلين في المباراتين الأوليين ضد فيتا كلوب بالمركب الرياضي محمد الخامس (0-0)، وادوانا ستارز بغانا (3-3)، قبل تحقيقه لثلاثة انتصارات على أسيك ميموزا الإيفواري ذهابا وإيابا، وأدونا ستارز مقابل هزيمة واحدة ضد فيتا كلوب بملعب الشهداء بهدفين للاشيء.
وفي دور ربع النهائي تجاوز فريق الرجاء البيضاوي فريق كارا برازافيل الكونغولي بثلاثة أهداف لواحد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليضمن التأهل إلى نصف النهاية لملاقاة إينيمبا النيجيري الذي فاز عليه ذهابا في أبا بهدف للاشيء وإيابا بهدفين لواحد بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وينال بالتالي عن جدارة واستحقاق بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية.
ولم يترك “الرجاء العالمي” أي حظ للكونغوليين في ذهاب المباراة النهائية بمركب محمد الخامس بتفوقه عليه بثلاثية نظيفة، قبل أن يعود بالكأس من قلب العاصمة كينشاسا رغهم هزيمته بثلاثة أهداف لواحد في لقاء الاياب.
ويبقى فريق الرجاء البيضاوي الوحيد من الأندية المغربية الذي توج باللقب في مناسبتين، علما أن الكوكب المراكشي يعتبر أول نادي مغربي يحرز لقب هذه المسابقة بعد أن قلب تأخره سنة 1995، أمام النجم الساحلي التونسي من هزيمة (1-3) إلى فوز تاريخي بملعب الحارثي بمراكش بهدفين نظيفين. وفي سنة 2005 سطع نجم فريق الجيش الملكي في هذه المسابقة القارية رفقة الاطار الوطني محمد فاخر بعد فوزه على دولفين النيجيري بثلاثة أهداف للاشيء، ليتجاوز هزيمة الذهاب بهدف دون رد ويحرز اللقب.
وفي سنة 2010 فاجأ اتحاد الفتح الرياضي الجميع مع المدرب الوطني الحسين عموتة، عندما تمكن من الفوز بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية على حساب خصم قوي من طينة الصفاقسي التونسي، إذ انتهت مباراة الذهاب بالتعادل من دون أهداف بالرباط، وكان الكل ينتظر أن يحسم الفريق التونسي اللقب، أمام قلة خبرة الفتحيين، الذين استطاعوا قلب الطاولة على الفريق التونسي، وفازوا (3-2).
وفي السنة الموالية عاد فريق المغرب الفاسي ليعزف على نغمة تألق الأندية المغربية في مسابقة “الكاف”، بعد أن أحرز اللقب على حساب النادي الإفريقي التونسي، حيث فاز الأخير ذهابا بملعبه بهدف دون رد، ورد عليه المغرب الفاسي بنفس النتيجة، ليحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي عرفت تألق الحارس أنس الزنيتي الذي ساهم في تتويج “النمور الصفر” بلقبهم الافريقي الأول.
وتملك خزائن الكرة المغربية على مستوى الأندية 16 لقبا افريقيا، 6 منها على مستوى كأس عصبة أبطال إفريقيا، ومثلها في كأس الكونفدرالية، ولقب واحد على مستوى كأس الكؤوس الإفريقية الذي تم إدماجه مع كأس الكونفدرالية، وثلاثة ألقاب على مستوى الكأس الافريقية الممتازة.
التعليقات مغلقة.