تعززت البنية التحتية الصحية بإقليم سيدي قاسم بتدشين وحدة الأشعة بالمستشفى الإقليمي، والتي تم إنجازها بتكلفة إجمالية تفوق 12.3 مليون درهم، وذلك بهدف تقليص آجال الانتظار وضمان استمرارية خدمة الأشعة.
وتم بناء هذه الوحدة، التي دشنها يوم الجمعة المنصرم وزير الصحة السيد أنس الدكالي بحضور عامل إقليم سيدي قاسم السيد الحبيب ندير، والتي سيستفيد منها 522 ألف و270 نسمة من سكان الإقليم و300 ألف شخص من الأقاليم المجاورة، وفقا لمعايير حديثة وذات جودة عالية، وذلك بهدف تقريب الخدمات الطبية من السكان المحليين، وتخفيف الضغط على المراكز الصحية، والحد من التفاوتات المجالية.
وتشكل هذه البنية الجديدة، الممتدة على مساحة 1400 متر مربع والمنجزة في إطار الشراكة بين وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي وجمعية الحمد، قيمة مضافة للخدمات الصحية بالإقليم. كما تهدف إلى تحديث التجهيزات الطبية والتقنية للمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم بغية تحسين جودة التكفل بالمرضى وضمان استمرارية خدمة الأشعة.
وبحسب المعطيات التي تم الكشف عنها بهذه المناسبة فإن هذه الوحدة، التي تتوفر على موارد بشرية متخصصة، من ضمنها ثلاثة أطباء مختصين في الأشعة وستة تقنيين في الأشعة، تضم على الخصوص قاعة خاصة بجهاز السكانير، وقاعة التصوير الشعاعي للثدي، وغرفة للحراسة، وقاعتين للأشعة، وقاعتين لإعداد المريض، وقاعتين للانتظار والاستقبال.
كما أشرف السيد الدكالي على تدشين المركز الصحي الحضري الزاوية، والذي يهدف إلى تحسين جودة التكفل بالمرضى، وتسهيل الولوج إلى العلاجات، وتعزيز الخريطة الصحية على مستوى الإقليم والبرامج الصحية. وقد تم إنجاز هذه البنية التحتية الصحية، والتي سيستفيد منها أزيد من 23 ألف و500 نسمة، في إطار الشراكة بين وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويتوفر هذا المشروع، الذي أنجز باستثمار ناهز 943 ألف و282 درهم ويسيره طبيب عام وخمسة ممرضين متعددي التخصصات، على قاعتين للفحص وقاعة للعلاج وقاعة لصحة الأم والطفل، وقاعة انتظار داخلية وأخرى خارجية، وكذا على صيدلية.
إثر ذلك قام الوزير والوفد المرافق له بتدشين المستوصف القروي ولاد حماد (الجماعة القروية سيدي عزوز) يتوفر على سكن وظيفي، والذي تم إنجازه بمبلغ 843 ألف و282 درهم، بتمويل من صندوق التنمية القروية ووزارة الصحة.
ويتوفر المركز، الذي سيقدم خدماته ل7700 نسمة، على قاعة لصحة الأم والرضع، وقاعة للعلاج، وقاعة انتظار. ويهدف هذا المركز، الذي يديره ممرض متعدد التخصصات، إلى تحسين ظروف الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية.
وقال السيد الدكالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن وحدة الأشعة مجهزة بمعدات طبية حيوية حديثة وذات جودة، مما سيمكن من ضمان تدبير جيد لهذه البنية التحتية الصحية وتوفير رعاية جيدة تلبي انتظارات المرضى.
وأبرز أن هذه البنية الاستشفائية ستعزز العرض الصحي في مجال الأشعة على مستوى الإقليم، مشيرا إلى أنها ستعمل على تقريب الخدمات الصحية إلى السكان، وتخفيف الضغط على باقي المستشفيات، فضلا عن الحد من التفاوتات المجالية.
وشدد أيضا على أن المشاريع التي تم تدشينها مثل المركز الصحي الزاوية والمستوصف القروي ولاد حماد، ستساهم في تحسين توفير العرض الصحي على صعيد الإقليم، لافتا إلى أنها مشاريع مندمجة تعرف انخراط العديد من الشركاء، ويتعلق الأمر بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي، والتعاون الوطني والمجتمع المدني.
وبالجماعة القروية الخنيشات، زار السيد الدكالي دار الأمومة ودار الولادة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 30 سريرا، حيث تتم ما بين 40 إلى 50 حالة ولادة كل شهر.
وتهدف هذه البنية الصحية، التي تمتد على مساحة 700 متر مربع، والممولة من قبل التعاون الوطني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة وتشرف عليه هيئة طبية مكونة من طبيب وست قابلات، إلى تخفيض معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وإجراء الفحص قبل الولادة، وتعزيز الرضاعة والتربية على التغذية والتخطيط العائلي.
وتطمح هذه البنية أيضا إلى المساهمة في خفض معدل الوفيات بين النساء الحوامل والمواليد الجدد، وذلك أساسا من خلال استقبال وإيواء المرضى وتوعيتهم وتوجيههم في مجال الوقاية الصحية وصحة المرأة والطفل.
كما قام السيد دكالي والوفد المرافق له بزيارة تفقدية لورش بناء مستشفى القرب بجرف الملحة التابع لإقليم سيدي قاسم، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 95 بالمئة.
وتم إنجاز هذه البنية التحتية، التي سيستفيد منها حوالي 32 ألف و88 نسمة، بمبلغ إجمالي ناهز 60 مليون درهم، بهدف زيادة التغطية الاستشفائية للإقليم وضمان تقديم خدمة للقرب للسكان البعيدين عن المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم.
التعليقات مغلقة.