خريبكة- نجيد كباسي
كانت ساحة المجاهدين قلبًا نابضا والمتنفس الوحيد لساكنة المنطقة من أجل قضاء أوقات الفراغ، والاستمتاع بمنظر النافورة التي تتوسطّ الساحة، فجأة تحوّل الفضاء في السنوات الأخيرة، إلى خَرَاب ودمار يثير غضب الساكنة و أبناء المنطقة والزوار. و هذا يرجع الى تعرض “النافورة الزرقاء” الى دمار افسد جمالها حيت تعطّل نظامها المائي، وتهشّم جنباتها، واختفاء خضرتها، فاصبح وسط النافورة مطرحا للأزبال، وفضاء قريب لحرق النفايات، والتخلص من مخلفات المحلات التجارية المجاورة. أما الأسقف الخشبية فتحطّمت، بسبب الإهمال وتأثّرها بالعوامل المناخية والطبيعية إلى أن تساقطت أجزاء مهمة منها، وصارت بذلك تهدّد سلامة المارين من تحتها، كما بلغ الإهمال الكراسي الإسمنتية الواقعة على بعد أمتار قليلة من النافورة؛ حيث تساقطت بعض جوانبها، ولم تعد الساكنة قادرة على الجلوس عليها أو بجانبها، لما لحقها من خراب وأوساخ وروائح كريهة الناتجة عن تحوّل الجنبات والجدران إلى ما يُشبه المراحيض المفتوحة في وجه العموم، وفي الوقت الذي تراجعت فيه المساحات الخضراء التي كانت تؤثّث الكراسي وتزيد من جماليتها. فلازالت الساحة تنتظر التفاتة من المجلس الجماعي لمدينة خريبكة لتأهيلها بعدما ضخ سوق ممتاز 250 مليون سنتيم في خزينة الجماعة كتعويض عن توسعه في أراضي الأملاك المخزنية. حيت إن مشروع تأهيل ساحة المجاهدين ستتم مباشرته أواخر شهر شتنبر المقبل، بعدما انتهت الدراسة التي أنجزتها مصالح الجماعة وإتمام كل المساطر القانونية من رخص وتصاميم، حيث سيعرف المشروع إصلاح النافورة، وتوفير إنارة عمومية، وتوسعة الشارع المحاذي لها. كم ان الجماعة ستنظم سهرات وحفلات وأنشطة ثقافية وفنية لتنشيط الساحة ابتداء من شهر غشت، في انتظار تأهيلها ومنحها صورة جديدة تستجيب لتطلعات ساكنة مدينة خريبكة.
التعليقات مغلقة.