خطير..القنيطرة…حافلة ألمانية هبة لبلدية القنيطرة في مستودع متلاشيات البلدية
في وقت تتعالى فيه أصوات التنديد من طرف هيئات حقوقية وجمعيات بالحالة المزرية التي يعيشها قطاع النقل الحضري بالقنيطرة ،وفي عز الحالة المزرية التي يكابدها سكان مدينة القنيطرة مع أسطول الحافلات أو بالأحرى المصفحات الشبيهة بالسجون .
دفعت غيرة ووطنية مجموعة من الشباب خريجي الجامعات الألمانية MGEإلى تقديم حافلة هبة رمزية ونموذجية لبلدية القنيطرة ، وذلك بغرض إستفادة طلبة ضواحي مدينة القنيطرة ،نظرا لما يكابدوه من معاناة وأخطار وهذر للوقت لأجل الوصول إلى كلياتهم بالجامعة ،وكان من المنتظر أن يستفيد منها ما يزيد عن 200 طالب وطالبة ،وكان من أهذاف الجمعية أن تستغل هذه الحافلة في نقل الطلبة ما بين جامعة إبن طفيل وإحدى ضواحي مدينة القنيطرة .
لكن آمال وأهذاف هذه الجمعية تبخرت على ضفتي وادي سبو ،وتكسرت على أرضية وجبروت الواقع القنيطري، حيث ان هذه الحافلة رمي بها في مرآب متلاشيات البلدية بدون سبب وضدا على حقوق الطلبة والمواطنين القنيطريين ،اللذين هم في امس الحاجة لمثل هكذا مبادرات وخصوصا إذا كانت من مواطنين يحبون الوطن والمدينة التي ينتمون إليها ويحبونها بشغف حتى النخاع .
ومع إستمرار هذا الوضع المأساوي يتساءل بحرقة أحد أعضاء جمعية MGE السيد مصطفى الكامح ومعه باقي أعضاء الجمعية عن الأسباب الحقيقية لعدم إستغلال هذه الهبة التي سبق ان قدمت بسخاء لبلدية القنيطرة في طبق من ذهب، وهي في عز أزمة النقل الحضري بالمدينة؟ !!
ويستنكر بشدة وضع هذه الهبة الثمينة في مرآب متلاشيات البلدية وتركها عرضة لعوائد الطقس والزمن !!
ويتساءل مرة أخرى لماذا لم تستغل من طرف ذوي الإحتياجات الخاصة او مرضى القصور الكلوي اللذين يعانون الأمرين في التنقل من أجل الإستشفاء بهذه المدينة المنسية المنكوبة ؟
التعليقات مغلقة.