تواصلت بمختلف مناطق مدينة القنيطرة الاحتجاجات ضد غياب النقل العمومي، واستغلال بعض أصحاب الطاكسيات الكبيرة للوضع للرفع من التسعيرة وحرمان أصحاب البطاقات من ركوب الحافلات التي تم استقدامها لتعويض الغياب المطلق للشركة، التي لم تنته عقدتها بعد.
وفي الوقت الذي غاب فيه عزيز رباح، رئيس المجلس البلدي واختفى عن الأنظار، واصل التلاميذ والطلبة احتجاجاتهم، في غياب أي قرار سواء من قبل المجلس الجماعي أو من قبل عمالة إقليم القنيطرة، التي لم يحرك مسؤولها الأول ساكنا في وقت كانت فيه حافلات تشبه “البراريك” تتجول بالمدينة مع عدم احترام دفتر التحملات.
وظل الجميع ملتزما الصمت في وقت يزعم صاحب الشركة أن له نفوذا كبيرا ومحمي من جهات معينة، وأخل بدفتر التحملات فيما يخص أسطول الحافلات المهترئ الذي ظل يشتغل به وبما يخص محاولة تهريب الحافلات إلى مكان آخر قبيل انتهاء مدة العقد ودخول شركة جديدة.
وحملت الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بمدينة القنيطرة المسؤولية للشركة التي أخلت بكل التزاماتها في تدبير الخدمة العمومية وكذلك إلى السلطات المحلية والمجلس الجماعي، وعبرت عن إدانتها لمحاولة تهريب الحافلات خارج المدينة كما عبرت عن تضامنها مع ساكنة القنيطرة وخصوصا الطلبة والتلاميذ الأكثر تضررا.
وطالبت كل الجهات المسؤولة بالمدينة بالتعجيل في حل هذه الأزمة بما تقتضيه حماية مصالح المواطنات والمواطنين، واعلنت الهيئات الديمقراطية والتقدمية بالقنيطرة عن عزمها اتخاذ كل الإجراءات الترافعية وخوض كل الأشكال الاحتجاجية والنضالية للتصدي لكل تماطل قد يطال هذا الملف.
التعليقات مغلقة.