سجلت خلال زيارة ميدانية لمدينة شفشاون التي تتميز بجاذبيتها السياحية، العديد من التجاوزات والاختلالات التي تشوب مجال التعمير بالمدينة.
وتم الوقوف على عدد من أوجه هذه الإختلالات التي شكلت نقطة سوداء في ملمح المدينة التي ينتشر صيتها السياحي عالميا مما يؤثر سلبا على صورتها.
وتمثلت هذه الخروقات، في عدم إحترام المعايير التي يستند عليها التصميم المعماري لمدينة شفشاون، والذي صار يشكل حالة نشار في المظهر العام للمدنية.
إضافة إلى ذلك، كان للجانب القانوني حضور قوي في هذه الإختلالات، حيث إنعدم إحترام ضوابطه الأساسية المتمثلة في جمالية المدينة والزيادة من جاذبيتها والحفاظ على ملمحها الذي أهلها لأن تكون إحدى المدن المتميزة سياحيا ليس على الصعيد الوطني فحسب بل على الصعيد العالمي.
وللتدقيق اكثر، فإن صورة هذه الإختلالات تتجلى بوضوح في كل من المناطق التالية بمدينة شفشاون وهي “كرنسيف ولوبار وعين حوزي وحي حناين..”
لكن كل تلك المشاهد التي تخدش صورة الجوهرة الزرقاء، هي إنتصاب عمارة في طور البناء بطريق “راس الما”، والتي لم يراع مشيدوها أي ضوابط قانونية ومعايير عمرانية تتماشى مع الطابع العام للمدينة.
والجدير بالذكر، أن التصميم لعمراني للمنطقة يحدد عدد الطوابق المسموح بها في طابق واحد، بينما العمارة المذكورة ضربت هذا التصميم عرض الحائط وتجاوزت أربع طوابق.
وتجدر الإشارة إلى أن العمارة المذكورة، يتم تشييدها في منطقة هامة جدا وهي الطريق المؤدية للمشروع الملكي، والذي كان قد أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لتشييد كورنيش برأس الماء، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول إستمرار هذه العمارة في خرق القانون.
التعليقات مغلقة.