توزيع مشاريع مدرة للدخل لفائدة نزيلات ونزلاء سابقي بالمؤسسات السجنية ممن كانوا موضوع برنامج “مصالحة”
تقيدا منها بالاستراتيجية النبيلة التي رسمها جلالة الملك نصره الله وأيده لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والهادفة إلى ترسيخ قيم المملكة في مجال تعزيز ثقافة التضامن والتآزر والعيش بإخاء، والتي لا تكتمل إلا بتعزيز كرامة المواطن المغربي ضدا عن وضعه أو جنسه أو مكان تواجده، نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، أيام 24 و25 و26 مايو 2021، عملية توزيع مشاريع مدرة للدخل لفائدة نزيلات ونزلاء سابقين بالمؤسسات السجنية كانوا موضوع برنامج “مصالحة”.
وهي العملية التي رصد لها غلاف مالي بلغ 2.576.296,77 درهم، استفاد منها 50 مستفيدا ينتمون إلى مختلف مدن وأقاليم المملكة بينهم نزيلتين سابقتين، ممن تم الإفراج عنهم بموجب عفو ملكي سامي أو بعد انقضاء العقوبة.
وانطلقت أولى محطات عملية التوزيع من إقليم مكناس يومه 24 مايو 2021، تحت إشراف كل من السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم مكناس والسيد المنسق الوطني لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وتهم 15 مستفيدا. تلتها عملية توزيع ثانية يومه 25 ماي 2021 بمدينة فاس، يستفيد منها 16 مستفيدا، يشرف عليها كل من السيد والي جهة فاس مكناس عامل صاحب الجلالة على عمالة فاس والسيد المنسق الوطني لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. فيما اختتمت هذه العملية بمحطة ثالثة يومه 26 ماي 2021 بمقر عمالتي مقاطعات ابن مسيك ومولاي رشيد بالدار البيضاء تحت إشراف السيدين عاملي صاحب الجلالة على العمالتين المذكورتين والسيد المنسق الوطني لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تشمل النزلاء السابقين من الفئة المذكورة وعددهم 19 مستفيدا.
كما تنوعت مجالات المشاريع المدرة للدخل موضوع هذه العملية بتنوع طبيعة تكوين ومؤهلات وقدرات المستفيدين منها المهنية والحرفية وبالخصوصية السوسيو-اقتصادية للمناطق التي ينتمون إليها من جهة، من قبيل الخدمات والتجارة والبناء والمطعمة والصناعة التقليدية والفلاحة، وكذا حاجيات سوق الشغل من ثانية.
وغني عن البيان أن برنامج “مصالحة” الذي أقفل نسخته السابعة وبلغ عدد مستفيديه من خدمات المؤسسة 128 مستفيدا، يتم تحت إشراف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الانسان وخبراء مختصين في المجال، غايته إعادة إدماج هذه الفئة من خلال المصالحة مع الدين والذات والمجتمع، يتوج بالإدماج السوسيو-مهني بتمكينهم من مشاريع مدرة للدخل بعد استفادتهم من برامج المصاحبة الاجتماعية والصحية والإدارية والمهنية وفق مشروع الحياة الفردي الذي تسهر على إعداده المراكز الجهوية للمصاحبة وإعادة الإدماج التابعة للمؤسسة وشركاؤها مع كل مستفيد على حدة بعيد الإفراج عنهم مباشرة.
التعليقات مغلقة.