في تصريح خاص لمجلة نادي الصحافة طالب عبد الهادي المرنيسي رئيس جمعيات الصناعة الفندقية بمدينة فاس والنواحي، من وزارة السياحة والصناعة التقليدية، باشراك المهنيين الحقيقيين في اتخاذ القرارات المصيرية، التي تهم القطاع،لاسيما في ظل الازمات العالمية، والانصات لمطالب الهيئات والمنظمات المهنية، في افق المحافظة على فرص الشغل، وتمنيع القطاعات السياحية الحساسة،بوضع استراتجيات بديلة،و شراكات مندمجة، لاحتواء مختلف الازمات الهيكلية التي تخيم على القطاع.
واضاف المرنيسي على هامش الدورة التكوينية التي نظمتها الجمعية الوطنية للصناعة الفندقية،باحد الفنادق المصنفة بمدينة فاس ،بان هذه الأخيرة تعتبر اكثر المدن تضررا من أزمة كورونا،بالمقارنة مع المدن السياحية الاخرى، لاسباب ارجعها المرنسي الى كون العاصمة العلمية للمملكة، تفتقر لوسائل الجذب السياحي، من شواطئ بحرية، ومركبات الترفيه والتنشيط، وغيرها، كما ان تشتت الهيئات المهنية، وغياب التنسيق بينها، تؤثر كثيرا، على انعاش القطاع السياحي، وتاهيله، لخوض عمار المنافسة مع الاسواق السياحية العالمية الاخرى.
وفي نفس السياق قال المرنسي، ان الدورة التكوينية المنظمة من طرف الجامعة الوطنية للصناعة التقليدية بفاس، تهدف الى تاطير وتكوين الأطر السياحية العليا، لتمكينها من المهارات والثقنيات الجديدة في مجال التواصل، والعمل المهني، والانفتاح على العادات والتقاليد، وانماط عيش الدول التي تشكل اسواق سياحية، تفضل السفر وقضاء العطل بمدينة فاس، كمدينة سياحية، تزخر بالعديد من المؤهلات الطبيعية والثقافية،والايكولزجية.
وبالمقابل افاد عبد الهادي النرنيسي ان تاهيل القطاع السياحي بالعاصمة العلمية،يستدعي، اعادة النظر في العديد من الجمعيات والمنظمات المهنية،وعلى راسها المجلس الجهوي للسياحة، والذي يحتاج الى ضخ دماء جديدة، وكفاءات مؤهلة، كفيلة بتمثيل المهنيين احسن تمثيل،والارتقاء بمختلف برامج العمل نحو الافضل، بالاضافة الى ظرورة توحيد الرؤيا، عن طريق تشكيل هياكل سياحية، لكل قطاع، تكون موحدة الاستراتيجية والاهداف، كقطاع الصناعة الفندقية،وقطاع دور الضيافة، والماوي السياحية، بالنظر انشائه وتداخل الخدمات السياحية التي تقوم بها هذه القطاعات.
وفي نفس السياق طالب من الوزارة الوصية على القطاع ومن السلطات المحلية بفاس، بضرورة، تفعيل لجنة مختلطة، للمراقبة والمواكبة، ودعم العمل الذي تنهض به الفنادق ودور الايواء، لتحافظ على استمراريتها، ونشاطها، من خلال التاقلم مع الأزمة العصيبة، والحفاظ على فرص الشغل، مساهمة منها في تحريك العجلة الاقتصادية للمغرب.
التعليقات مغلقة.