على ضوء تطور الأجيال وتوقعاتهم ومن خلال الانتشار السريع للعمل عن بعد بسبب جائحة كوفيد-19 وأخيرا وعلى خلفية ظهور المعايير البيئية والاجتماعية والحكامة، أصبحت مهنة رئيس قسم السعادة مع مرور الوقت وظيفة أساسية لدى الشركات.
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وتحديدا في بداية الالفينات، ظهرت مهنة رئيس قسم السعادة “CHO”، ويتعلق الامر بمسؤول يساهم في تطوير الرفاهية في العمل من خلال تنظيم الأحداث الداخلية بشكل أساسي والتي تهدف إلى تقريب الموظفين من بعضهم البعض ومنحهم جوا إيجابيا وجذابا للعمل.
اليوم وكما ّأشارت لذلك سعيدة فكري، رئيسة قسم السعادة في شركة كومداتا الرائدة في العلاقات مع العملاء، “لقد تجاوزنا عملية التنشيط بشكل بسيط والتنظيم الاجتماعي لتحمل المزيد من المسؤوليات وتطوير تجربة الموظف بشكل كامل”
فبينما اختار البعض مفهوم السعادة كموضة عابرة، اعطى الاخر مثل ادارة شركة كومداتا، لهاته المهنة الجديدة مكانة مركزية، مما جعلها عنصرا أساسيا في استراتيجية الشركة.
تقول سعيدة فكري: “لقد تغير عملي بشكل جذري، بحيث تنوعت مهماتي، وأهدافي اصبحت محددة للغاية ومرتبطة بسياسة قسم الموارد البشرية التي قمنا بإعادة تسميتها في كومداتا بإدارة الرأسمال البشري “.
هكذا أصبحت هاته المهنة أكثر احترافا واكتسبت مكانة مهمة اليوم، رئيس قسم السعادة، هو مدير يستفيد من الموارد البشرية والمالية التي تمكنه من تحقيق الأهداف التي يتم قياسها بشكل ملموس وفقا لمقدار رضا الموظفين.
يتم تقدير مساهمة رئيس مسؤولي السعادة من خلال الحصول على شهادات مثل علامة المسؤولية الاجتماعية للشركات وجائزة “أفضل مكان للعمل” ، والتي تشكل بالنسبة لمسؤول السعادة مثل سعيدة فكري اعترافا كبيرا.
وقد سمحت لنا مقابلتنا مع سعيدة فكري ومحمد أنيس، مدير الرأسمال البشري في كومداتا، بتحديد المساهمات الخمس التي يقدمها رئيس قسم السعادة لسنة 2022:
● تطوير الروابط داخل مجموعة العمل
● ضمان الوقاية من المخاطر المتعلقة بعزل الموظفين عن بعد
● تسهيل اندماج الموظفين الجدد
● ضمان التوازن بين العمل والحياة الخاصة
● تنمية حوافز كل فرد وفرصه التنموية
وهكذا أصبحت مهنة رئيس قسم السعادة، المساهم الرئيسي في رفاهية الموظفين وولاء الشركاء.
تستمر هاته المهنة في التطور وتتجه الآن نحو إنشاء مجتمعات من الخبراء في السعادة داخل الشركات.
التعليقات مغلقة.