مباشرة بعد استقبالها لما وصف ب”ضحايا “المشروع السكني الغالي، بقبعة عمدة مراكش بمقر المجلس الجماعي للمدينة،استدعت فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة ،المدير العام لشركة فالي للعمران،بصفته المستثمر العقاري صاحب المشروع السكني الغالي بمنطقة تاركة بالمدينة الحمراء، للاستماع اليه بخصوص التوقف الاضطراري لشطرين من المشروع المذكور، وعدم استكمال إجراءات البيع وتسليم الوحدات السكنية للمستفيدين منها في الوقت المحدد.
الى ذلك علمت الجريدة من مصادر مطلعة من داخل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة ،بان المديرالعام لشركة فالي العمران ،اصيب بانهيار وخيبة امل، بسبب اجواء استقباله من طرف الوزيرة المذكورة،التي خاطبت المستثمر المذكور بلغة متعالية، مصحوبة بالتهديد والوعيد واساليب التخويف بعدما خاطبته بحضور الكاتبة العامة للوزارة والمدير العام لشركة العمران باللغة الفرنسية، بعبارات تنم عن التهديد” دابا تشوف اش غادي ندير ليك، وانا هنا تنتكلم معاك كمحامية”.
وكشفت مصادرنا المذكورة بان الوزيرة المنصوري حاصرت المستثمر المذكور في زاوية ضيقة، ولم تفسح له المجال لتوضيح الاسباب الكامنة وراء تأخر تسليم شطرين من المشروع السكني الغالي،والذي اثار احتجاج بعض المستفيدين، الذين رفضوا كل الحلول الحبية لتسوية الخلاف،بعدما خيرهم صاحب المشروع بفسخ العقدة، باسترجاع مبالغهم المالية (التسبيق) اواستكمال اجراءات البيع،بعد اتمام الاشغال الجارية ، والتي توقفت لازيد من سنتين، بسبب الإجراءات البروتوكولية لحالة الطوارئ الناتجة عن الفيروس التاجي كوفيد19.
الى ذلك افادت مصادرالجريدة بان المدير العام لشركة فالي للعمران، وامام ماوصفته مصادرنا ب” تعنت الوزيرة”، بادر الى تسليم ملف متكامل عن المشروع السكني الغالي بمدينة مراكش، الى الكتابة العامة للوزارة، يوضح من خلاله الأسباب الحقيقية لخلاف الدائر بين الشركة، وبين مجموعة من الأشخاص الذين يتحدثون باسم جمعية غير مرخصة من طرف السلطات المحلية بمقاطعة المنارة، ويعمدون الى ما وصفته مصادرنا ب” فبركة” الاحتجاجات والتشويش،وعرقلة سير الاشغال،لاهداف سياسية ونفعية ضيقة.بدعم وتشجيع من بعض الجهات المنافسة.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فان المشروع السكني الغالي بمراكش،تمت إقامته على مجموعة من الاشطر بمنطقة تاركة،حيث تم انجاز 550 وحدة سكنية،بصفة نهائية،تم تسليمها لاصحابها في الوقت المحدد المنصوص عليه في وعود البيع.فيما عرف شطران من المشروع بعض الاوقات عن العمل بسبب أزمة كوفيد،وصرامة الحجر الصحي الذي دام ازيد من سنتين من الزمن، الى جانب بعض الاكراهات الثقنية وهي الحقائق الدامغة التي كانت مؤخرا موضوع اجتماع رسمي بين ممثل الشركة وبعض المستفيدين تحت اشراف باشا منطقة المنارة بمدينة مراكش،والتي التزم فيها ممثلي زبناء الشركة المذكورين، بالتوقف عن الاحتجاج،وانتظار استكمال الاشغال الجارية حاليا بالشطرين المذكورين،وذلك في محضر رسمي أحيل على والي مدينة مراكش.
وبحسب مصادر مقربة من المستثمر المذكور،فقد قرر هذا الاخير،مباشرة بعد استكمال التزاماته الإدارية والقانونية،والتسليم النهائي للوحدات السكنية بالشطرين المذكورين الى اصحابها.نقل مختلف انشطتها الاستثمارية في مجال العقار والبناء، الى مدن اخرى،خارج مدينة مراكش،لاسباب ارجعتها مصادرنا لماوصفته ب”غياب مناخ ميثاق الاستثمار الذي نادى به قائد نهضة البلاد الملك محمد السادس”.
التعليقات مغلقة.