ما زال صاحب عربة القهوة المزعجة على مدخل سوق الأربعاء الغرب يواصل ممارسة نشاطه غير القانوني، حيث حول عربته إلى مقهى في الهواء الطلق دون أن يتوفر على أدنى رخصة في الموضوع، ورخصته الوحيدة هي السكوت الغريب والمريب للسلطات المحلية عن هذه الممارسات غير القانونية حيث يتحول بعد حلول مغرب كل يوم إلى “حانة” متنقلة، حيث يجمع إلى جانبه محتسي الخمور مما أصبح يشكل خطورة على سكان المنطقة.
وصاحب العربة المذكورة غير مبال بأي واحد سواء تعلق الأمر بالقائد، الذي يقع تحت نفوذه، أو باشا المدينة ولا رجال الأمن أو الدرك أو غيرهم، فهو يعتقد أنه فوق الجميع، حتى شرع الجميع في التساؤل من يقف خلفه ومن يدعمه وهل هناك جهة أكبر من الباشا تدعمه؟
وما زال يمارس نشاطه غير القانوني تحت مسمع ومرأى السلطات المحلية من شيخ ومقدم وقائد وغيرهم، وكلهم يمرون به يوميا بل منهم من يحصل على قهوته من تلك العربة، التي أصبحت مرتعا يجتمع حولها عدد من الأشخاص ليلا لتناول المخدرات وغيرها من الموبقات.
فعندما تكون قادما من القنيطرة وتقترب من الدخول إلى مدينة سوق أربعاء الغرب تواجهك عربة “كارفان” (أنظر الصورة)، حوّلها صاحبها إلى مكان لبيع القهوة، ورغم وجود بعض أصحاب السيارات في كل مناطق المغرب يبيعون القهوة فإن لهذه العربة خصائص نوعية، فهي تحولت إلى مقهى دون ترخيص من أحد، كما أن صاحبها يلتف حوله مجموعة من الأشخاص الغريبي الأطوار، عندما تغيب الشمس يشرعون في احتساء الخمرة وإحداث الضجيج وتهديد أمن وأمان الساكنة.
السؤال المطروح بإلحاح: من يحمي صاحب هذه العربة؟ أليست السلطات المحلية التي لا تغيب عنها الشاذة والفادة على علم بالأمر؟ لماذا لا تتحرك قبل فوات الآوان وقبل أن تقع بعض الكوارث؟
التعليقات مغلقة.