يبدو أن معظلة جوطية إبن عباد للملابس المستعملة بمدينة القنيطرة ، أضحت وصمة عار على جبين ساكنة مدينة القنيطرة ، نظرا لكونها محاذية لممر السكة الحديدية الخاصة بالقطار الفائق السرعة “البراق” الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، حيث أن المحلات العشوائية الصفيحية الظاهرة للعيان بجلاء تخدش جمالية المدينة وعمرانها ، مقارنة مع المنجزات والأوراش الضخمة التي دشنها عاهل البلاد ،
كما أن المملكة المغربية مقبلة على تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 ، الشيئ الذي يفرض وبإلحاح إيجاد مخرج إستعجالي لهذا المشكل الذي عمر عقدا ونيف من الزمن ، والذي جراءه إنكوى بنيرانه العديد من المتذخلين في إنجازه وتجسيده على أرض الواقع .
المشروع الإقتصادي والإنساني الذي أعطى إنطلاقته آنذاك المجلس البلدي المنتهية ولايته ، والسلطات المحلية ، بعدما إلتهمت النيران السوق العشوائي سنة 2011 ، لبناء مركب تجاري مندمج بأعلى المواصفات العصرية مواكبة للتطور العمراني والإقتصادي الذي تشهده المملكة ، حيث كان منتظرا إستفادة الباعة المتضررين ، وكذا العمل على إستغلال قطعة أرضية بنفس المكان لمشروع سكني موجه للعموم بالأساس .
لكن الرياح جرت بما لم تشتهيه السفن ، حيث عبثت بمستقبل هذا المشروع آنذاك ، أيادي خفية حزبية سياسية ذات رؤية ضيقة تسعى لنسفه برمته وجعله حلبة للنزال الحزبي المقيت ضاربة بعرض الحائط مصالح المواطنين والمدينة ، وتحديات المملكة المستقبلية ، هذا المشروع الذي في طور البناء والذي تعرض لحريق مهول شهر يوليوز سنة 2022 ، جراء المحلات التجارية المجاورة له، المشروع الذي يحتوي على مايفوق 150 محلا تجاريا منجزا من أصل 356 محلا ما زال في طور الإنجاز وهنا يطرح التساؤل وبإلحاح :
فهل ياترى ستتذخل الجهات المعنية لإتمام هذا المشروع وفسح المجال للإنخراط في تطوير المدينة وتحسين ظروف المواطن ؟!!
التعليقات مغلقة.