للمرة الأولى في المغرب، جرى بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس تسويق وبيع المنتجات المستخلصة من القنب الهندي، وتحت إشراف الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.
وتم تخصيص رواقين في المعرض الدولي للفلاحة من قبل شركتين خاصتين بتسوق وبيع المنتجات المستخلصة من القنب الهندي، إضافة لتعاونيات قليلة تبيع بعض المنتوجات المستخلصة من هذه النبتة.
واعتمدت الوكالة السنة الماضية على 2,1 مليون من بذور القنب الهندي، بناء على 21 ترخيصا بالاستيراد ممنوحة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومسجلة على مستوى الجمارك.
وحسب شروط الوكالة ووزارة الصحة، فلا يتم منح التراخيص سوى للشركات التي لا تتجاوز نسبة مادة “CBD” غير المخدرة بالمنتجات والمستحضرات التجميلية والمكملات الغذائية ما بين 10 و30 في المائة، مع ضرورة خلوها من مادة THC المخدرة، التي سيتم استعمالها فيما بعد في تحضير الأدوية.
وبلغ حجم إنتاج القنب الهندي خلال العام الأول من تطبيق التقنين سنة 2023، في مناطق شفشاون، تاونات، والحسيمة، بلغ 294 طن.
يشار إلى أن برنامج تطوير القنب الهندي المشروع، الذي أطلقه المغرب من خلال إصدار قانون خاص به، يروم تحقيق أهدافا رئيسية تشمل وضع إطار قانوني يمكن من تطوير مسارات الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي وفقا للالتزامات الدولية للمملكة، واغتنام الفرص التي يتيحها هذا السوق من خلال جذب فاعلين دوليين.
كما يهدف إلى دعم الاستثمار في تحويل وتصنيع المنتجات المستخرجة من القنب الهندي، وإعادة التوجيه التدريجي للزراعات غير المشروعة المدمرة للبيئة نحو أنشطة قانونية مستدامة ومنتجة للقيمة ولفرص الشغل، وحماية التراث الوطني وتعزيزه وإنشاء نظام صارم للتتبع والمراقبة لمنع وصول القنب الهندي ومشتقاته إلى السوق غير المشروع.
تجدر الإشارة إلى أنه تم عرض منتجات القنب المغربية خلال المعرض التجاري الدولي للقنب والأعشاب الطبية “Cannafest” الذي نظم في براغ نونبر الماضي من السنة الماضية ، لكن دون بيعها، إذ تم حينها منح تراخيص استثنائية لثلاث تعاونيات وثلاثة مستثمرين لعرض منتجات مصنوعة من القنب الهندي المغربي شريطة عدم البيع.
التعليقات مغلقة.