“رضى الداودي” و “حاتم ولد مليكة” .. شباب أعادوا فن الشعبي إلى “الطوندونس المغربي” بقوة

“مصادر.انفو – أسامة بوكرين”

في غابات و ضيعات بالقرب من مدينتي سيدي قاسم و سليمان، تصور فيديوهات لشابين من فئة مغني الشعبي، “رضى الداودي” و “حاتم ولد مليكة”، في جلسة شبابية بسيطة خلف مناظر طبيعية عادية، و يطلق العنان هناك إلى أصوات تساهم في ارجاع ما تم نسيانه من تراث شعبي في حلة جديدة يقدمه فنانين في بداية العشرينيات من عمرهما .

فيديوهات الفنانين السابقين الذكر، تنتشر كالهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي من الواتساب الى الفايسبوك مرورا بتطبيقات اخرى جعلت من هذين الشابين اللذين هما في بداية مشوارهما الفني أسماء كبيرة يعرفها القاصي و الداني من رواد الفايسبوك و مستعملو الواتساب .

وقد ساهم هذا النجاح الكبير الذي عرفته هذه الفيديوهات في خلق حضور قوي لإسمي شابين دخلا بمقاطع فيديو قصيرة يظهران فيها و هما بزي و قصة شعر شبابية الى عدد كبير من البيوت المغربية، التي استقبلت هذا الشكل الجديد لمغني الشعبي بالقبول و الاعجاب أيضا .

وقد اضحت الفيديوهات القصيرة التي تسجل بعفوية و تلقائية من اكثر مسببات عودة الفن الشعبي بقوة الى المستمع الذي كان هجر هذا النوع الموسيقي منذ مدة و تركه “رهينة” لدى حفلات الزفاف و العقيقة التي يحضر فيها الفن الشعبي كمقوم أساسي، لكن اليوم أصبحنا نرى ان تلك البساطة و الأصوات الجيدة قد ساهمت في عودة فن الشعبي و التراث الغنائي الغرباوي الى “الطوندونس” المغربي بقوة دون سابق انذار و بوسيلة لم تكن منتظرة ابدا .

التعليقات مغلقة.