لشكر: الاتحاد الاشتراكي يفتح ذراعيه لكل الفعاليات المغربية المتشبعة بالقيم التقدمية والنبيلة في إطار مبادرة الانفتاح والمصالحة خدمة لقضايا الوطن
استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان مرفوقا بالسعدية بنسهلي، البرلمانية وعضو المكتب السياسي للحزب والمكلفة بجهة الغرب الشراردة بني أحسن، وبعض أعضاء المجلس الوطني والكاتب الإقليمي للحزب بالقنيطرة محمد الجابري، أول أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وفدا من الملتحقين بالحزب يفوق عددهم 200 عضو ينتسبون لعدد من الأقاليم.
تركيبة هذا الوفد من الملتحقين الذين سبق لهم أن ملأوا استمارة الانخراط بالحزب، تضم فلاحين وطلبة في سلك الماستر والدكتوراه وأساتذة جامعيين ومحامين وناشطين حقوقيين وجمعويين وصحفيين، حصلت لديهم قناعة جماعية، بعد لقاءات لهم ونقاشات، لاختيار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل العمل داخله كإطار سياسي يتماشى مع مبادئهم وتوجهاتهم اليسارية، من أجل تعزيز الصفوف والنضال لترسيخ الديمقراطية ودولة الحق والقانون والمؤسسات والدفاع عن الحرية والكرامة وحقوق الإنسان بالبلاد.
يأتي هذا الالتحاق الجماعي لهؤلاء المناضلين بعد مجهودات جهوية ومحلية من قبل مسؤولي الحزب والشبيبة في الجهة وبتنسيق مع الكتابة الأولى فضلا عن الأدوار الطلائعية التي لعبها الناشط الحقوقي والصحفي المهني جواد الخني، رئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان وعدد من الفعاليات النسائية والحقوقية والإعلامية والجامعية على مستوى مختلف الجهات والمناطق التي تهم القنيطرة، الرباط، تمارة، سلا، عين عودة، سيدي قاسم، الحوافات، الصفصاف، الداخلة الجديدة، الخميسات، سوق أربعاء الغرب، سيدي سليمان، والجماعة القروية أولاد احسن، والصفافعة، وولاد احمر، وللاميمونة، ووادي المخازن وسيدي بوبكر الحاج وجماعة عرباوة.
وفي كلمة ترحيبية عبر الكاتب الأول للحزب عن الفخر والاعتزاز بالالتحاق الجماعي لهذه الفعالية التي تضم مزيجا من الفئات المختلفة للمجتمع المغربي، وهو ما يؤكد أن حزب الاتحاد الاشتراكي هو حزب للقوات الشعبية، كما كان دائما.
وأكد لشكر، بهذه المناسبة، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إطار مبادرة الانفتاح على الطاقات والفعاليات الجديدة وتماشيا مع نداء المصالحة، يفتح ذراعيه لكل المتشبعين بالمبادئ والقيم النبيلة من أجل العمل سويا لترسيخ الديمقراطية ودولة الحق والمؤسسات وإقرار العدالة الاجتماعية بالبلاد وتفعيل المقتضيات الدستورية خدمة لقضايا التنمية الشاملة بالبلاد.
وأكد لشكر لكل هؤلاء الملتحقين أن كل الفئات الشبابية والطلبة والمهنية والحقوقية سيتم إدماجها بسلاسة في إطارات العمل الحزبية المناسبة لتعزيز الصفوف والعمل على ترسيخ الفعل الحزبي والسياسي الميداني الفاعل والناجع.
ومن جهته كشف جواد الخني أن ” إرادة عدد من الفعاليات الحقوقية والإعلامية والجامعية والنسائية والطلابية والفلاحين، بعد نقاشات عميقة وهادئة للوضعية الحالية التي تمر منها البلاد، والتحديات التي تطرحها عدد من القضايا، وما يترتب عن ذلك من امتلاك أدوات العمل والتنظيم السياسي، وانسجاما مع ما يتيحه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من فرص الانفتاح والعمل في فضاء ينشد الأفق الديمقراطي وينشد وحدة قوى اليسار، وكذلك متابعة الآثار والتفاعلات الإيجابية لمبادرات ومواقف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ذات الصلة بالانفتاح منذ المؤتمر الوطني العاشر على الطاقات الجديدة وقوى المجتمع المدني، وتجسيدا لجدلية ثقافة الالتزام ضمن جدلية الحقوق والواجبات، قررنا الالتحاق بالاتحاد الاشتراكي آملين أن نشكل قيمة مضافة لهذا الحزب التاريخي والمحتضن لكل مبادرات اليسار المغربي”.
وأكد الناشط الحقوقي الخني أن المعركة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تستوجب مجابهة خصوم الديمقراطية وحقوق الإنسان وكافة القوى الهدامة والنكوصية والتراجعية وحماية حقوق الإنسان وضمان التعددية الفكرية والهُوياتية ودعم دولة المؤسسات والفصل بين السلط واستقلالية القضاء وترسيخ دولة الحق والقانون وتطوير التشريعات والقوانين المغربية وترقيتها لتتلاءم والمقتضيات الحقوقية وإقرار قرارات مدعمة لمنظومة حقوق الانسان وصيانة كافة حقوق الإنسان والدفاع عنها وإشاعتها وسط المجتمع.
وأعلن الخني باسم الحضور أن قرار الانتماء والانضمام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جاء عن قناعة فكرية وسياسية وايمان عميق بتجربته النضالية الغنية والصلبة، معبرا في هذا الصدد عن الاعتزاز بتعزيز صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحزب اشتراكي وديمقراطي وحداثي سليل الحركة الوطنية الديمقراطية والتقدمية.
كما عبر الخني عن إرادة جميع الملتحقين لخدمة مبادئ الحزب وأهدافه وأن يكونوا جزءا من دينامية اتحادية جديدة وقوية ومؤثرة وسط المجتمع، مسجلا مراهنتهم، كمناضلين، على الاتحاد الاشتراكي لما راكمه كحزب وطني جماهيري كبير، وأن يشكل رافعة لكل التوجهات السياسية والقوى التقدمية لمواجهة الفكر النكوصي المعادي للمبادئ والأفكار التنويرية والتقدمية وحقوق الإنسان.
وكان محمد الجاري، الكاتب الإقليمي للحزب بالقنيطرة،قد أدلى بكلمة في مستهل اللقاء، أوضح فيها المجهودات الجبارة التي قام بها التنظيم المحلي والإقليمي على صعيد الجهة ثم أعضاء الشبيبة الاتحادية والقطاع الطلابي من أجل تيسير مهمة التحاق هذا الفعاليات النوعية والمتعددة.
عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
التعليقات مغلقة.