تم، اليوم الخميس، إطلاق عملية لتنقية الغابة الحضرية “الساكنية” بالقنيطرة، بمبادرة من المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الغربي-القنيطرة، بتعاون مع السلطات المحلية.
وتندرج العملية، التي تتمحور حول التوعية، في إطار تنفيذ استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، خاصة الشق المتعلق بتعدد وظائف المجال الغابوي. كما تروم تحسين الجودة البيئية للمواقع الغابوية الحضرية للقنيطرة، والتبادل بشأن الوضع الراهن والآفاق من أجل تثمين أفضل.
ويشارك متطوعون وفاعلون من جمعيات المجتمع المدني المحلي وعمال، بشكل نشيط في هذه الحملة، من أجل إنجاح هذه العملية ذات البعد الإيكولوجي والمواطن.
من جهتها، حرصت المديرية الجهوية والسلطات المحلية المختصة، على توفير المعدات والشاحنات الضرورية لجمع النفايات المتراكمة.
وأبرز المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الغربي-القنيطرة، مصطفى ابعريس، أنه تم إطلاق عملية تنظيف الغابة الحضرية الساكنية من أجل توعية الساكنة المحلية بأهمية الفضاءات الغابوية، موضحا أن العملية التي تتم بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني المحلية النشطة في المجال، تأخذ بعين الاعتبار الرهانات الإيكولوجية المرتبطة بالحفاظ والحماية وتثمين الفضاءات الغابوية الحضرية، التي تعد رافعة ضمن استراتيجية “غابات المغرب”.
وأكد، في تصريح صحفي، أنه تم تبني مقاربة تشاركية ومهنية خلال تنفيذ عملية التنقية، أخذا بعين الاعتبار كافة المعطيات السوسيواقتصادية والبيئية، بهدف توفير فضاء غابوي حضري نظيف ومعد لاستقبال الزوار.
من جهته، قال حميد راشيل عن جمعية “منارات إيكولوجية للتنمية والمناخ-القنيطرة”، إن الجمعية تشارك بشكل فاعل في عملية تنظيف هذا الفضاء الغابوي بغية التخلص من النفايات المتراكمة، موضحا “من خلال هذا العمل الجمعوي، نطمح إلى تكوين مواطن منشغل بالبيئة، يعي أهمية الفضاءات الطبيعية التي تتميز بتنوع إحيائي والمنظومات الإيكولوجية المهددة بالتغير المناخي”.
من جانبه، أبرز عادل الزنوني عن جمعية “الفضاء التواصلي-القنيطرة” أن حملة التوعية تروم تجاوز عدد من الإكراهات والمشاكل التي تواجهها الساكنة المجاورة لغابة الساكنية والقنيطريون عموما، مضيفا أنه سيتم توقيع ميثاق مع القطاع المختص من أجل القيام بحملات توعوية وتنظيف الفضاءات الغابوية، ومسجلا أن الحملة التي انطلقت اليوم ستستمر طيلة السنة بانخراط جمعيات مدنية.
وتمتد الغابة الحضرية الساكنية، على مساحة 150 هكتار، وتخضع لسلسلة من عمليات التهيئة. ويظهر العدد الكبير لمرتادي الموقع الطلب الحضري المتزايد على الفضاءات الغابوية الحضرية.
إذ تشير الأرقام السنوية إلى استقبال هذا الفضاء ل80 جمعية محلية، و3000 من التلاميذ التابعين ل50 مؤسسة تعليمية، و100 ألف زائر على امتداد السنة، مع ذورة تبلغ ال5000 زائر خلال نهايات الأسبوع في فصل الربيع.
التعليقات مغلقة.