القنيطرة.. تنظيم ” أبواب مفتوحة ” تخليدا لليوم العالمي للوقاية المدنية

خلدت أسرة الوقاية المدنية بالقنيطرة اليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، وذلك من خلال تنظيم ” أبواب مفتوحة ” استقطبت بالأساس أطفال المؤسسات التعليمية.
وجرى خلال هذا الحفل، المنظم اليوم الأربعاء، من طرف القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بحضور فؤاد المحمدي، عامل عمالة إقليم القنيطرة، وعدد من الشخصيات، استعراض مناورات تحاكي تدخلات عناصر الوقاية المدنية لإنقاذ الأرواح واخماد الحرائق.
وقدمت بهذه المناسبة أيضا شروحات بشأن حصيلة تدخلات عناصر الوقاية المدنية بالإقليم، حيث بلغت برسم سنة 2022 ما مجموعه 15 ألف و424 تدخلا، تتوزع على 936 تدخلا لمكافحة الحرائق، و4391 تدخلا في إطار حوادث السير، و6912 تدخل من أجل إسعاف الأشخاص، و3185 تدخلا مختلفا وللإنقاذ.
ويهدف هذا اليوم، المنظم تحت شعار ” دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر “، إلى تحسيس الأشخاص، وخاصة أطفال المدارس، بمخاطر الحياة اليومية، وذلك من خلال توزيع منشورات ومطويات إخبارية لزرع ثقافة المخاطر لدى المواطنين وتشجيعهم على الانخراط أكثر في حماية سلامتهم الشخصية.
وسلط ممثل القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بالقنيطرة، في كلمة بهذه المناسبة، الضوء على الظروف الاستثنائية التي يعرفها العالم المتسمة بتزايد التهديدات والمخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية (فيضانات وزلازل..)، وما تخلفه من أضرار جانبية.
وأشار إلى دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر، فالكوارث سواء الطبيعية أو التي يصنعها الإنسان، أضحت تشكل تحديا كبيرا وتهديدا حقيقيا لحياة الأشخاص، موضحا أن الحد أو التقليل منها رهين باعتماد تدابير وقائية تنصب على الاهتمام بتقوية منظومات التعاطي معها وتطوير منظومة التنبؤ والإنذار المبكر، ونشر ثقافة الوعي، واعتماد التقنيات الحديثة خاصة ما يتعلق بتقنية المعلومات التي تعد حليف رئيس في تقييم المخاطر.
وشدد على الدور المهم لهذه الآلية المتمثلة في التخفيف من تداعيات الكوارث، مبرزا أن مجال تدبير الكوارث أصبح يستعين بهذه المنظومة، ومرد ذلك كون التكنولوجيات الحديثة تساهم في تحسين القدرة في توقع المخاطر الشيء الذي يسمح بالتدخل الاستباقي لتفاديها أو التقليل من حدتها، مبرزا تجليات الاستشعار عن بعد والإنذار المبكر، خاصة في التعامل مع مختلف المخاطر والكوارث بما يساهم في تحقيق الجاهزية اللازمة التي تضمن التقليل من الخسائر.
وخلص إلى أن المديرية العامة للوقاية المدنية دأبت على فتح أبواب جميع وحداتها الترابية عبر أقطار المملكة، في فاتح مارس من كل سنة، في إطار الانفتاح على المجتمع، مؤكدا على أنها مناسبة لترسيخ ثقافة تدبير المخاطر والكوارث لدى المواطن.

التعليقات مغلقة.