دلالة الأرقام وقراءة المهرجان من مدخلها:
رقم 13، يرمز للدورة الأخيرة من مهرجان المسرح العربي لسنة 2023، والذي أقيم بالمغرب، الدار البيضاء، هذا المهرجان الذي تنظمه وتشرف عليه وتدعمه الهيئة العربية للمسرح بالشارقة، من خلال تصور مهرجان مسرحي متنقل وجوال يقام في كل دورة بعاصمة عربية، وتقرأ فيه كلمة اليوم العربي للمسرح بمناسبة افتتاحه الذي يصادف 10 يناير من كل سنة، ويتم تكريم اسم عربي وازن بكتابة وقراءة الكلمة، التي تكون غالبا تشخيصا لواقع الوطن العربي وإعلان عن الحلم والهدف من وراء الإبداع عموما والمسرحي على وجه الخصوص، ويتضمن تجربة صاحب الكلمة ورؤيته وتصوره، في هذا الشأن اتفق المسرحيون المجتمعون في مؤتمر تأسيس الهيئة العربية للمسرح لاختيار 10 يناير 2008، انطلاقا لليوم العربي للمسرح، ومن تم أصبح عادة سنوية؛ مر منها 17 اسما وازنا من الوطن العربي، واختارت الدورة 13 المبدع العراقي الكبير جواد الأسدي، وتختار الدورة 14 ببغداد جمهورية العراق المبدعة والفنانة اللبنانية نضال الأشقر التي تعتبر عنوانا لمرحلة، وهي الفنانة الطلائعية المرتبطة بقضايا المجتمع، أفق انتظار كلمتها ستكون في الغالب عن واقع الوضع العربي، وعن الحرب الحضارية في عمقها، التي تظهر حقد الآخر للتراث والموروث.. بهذا المنظور والتصور والرؤية يعتبر مهرجان المسرح العربي، فاتحة الموسم المسرحي على مستوى الرقعة العربية، وها هو ينفتح خلال دورته الجديدة على القارة الإفريقية التي تقتسم مع الوطن العربي جدور الانتماء واللغة والقضية الإنسانية عموما..
رقم 13، يرمز للدورة 13 لمهرجان المسرح العربي التي أقيمت بالمغرب الدار البيضاء، من 10 إلى 16 يناير 2023، حيث حرك سؤال المسرح في حياة الأمم، وسؤال المسرح المغربي في جدليته الدائمة مع الأجيال، ومن الأكيد قد وضعنا أمام صورتنا التي تدعونا إلى حسن تواصلها مع العرب والعالم، سيما وقد جاءت الدورة السابقة في مرحلة قال فيها المغرب للعالم، توقف لحظة إننا هنا وإنا قادمون وذلك من خلال المشاركة المشرفة العالية في كأس العالم بدولة قطر، حيث رفرف العلم المغربي وغنا معه العالم، معلنا “إخوتي هيا للعلى سعيا، نشهد الدنيا أن هنا نحيا”، وكانت بالفعل دورة فارقة كما أشارت إلى ذلك التغطيات الإعلامية داخل وخارج المغرب، وهي الدورة التي أعلنت الر قم 14 لمهرجان المسرح العربي، وأعلنت محطته المقبلة بغداد عاصمة دولة العراق الشقيقية وذلك في حفل اختتام الدورة 13، وانطلقت اللقاءات التنسيقية والتحضيرية بين الجهتين الهيئة العربية للمسرح ومسؤولي الشأن الثقافي والفني والتدبيري بالعراق وعلى رأسهم، وزارة الثقافة والسياحة والآثار، جمهورية العراق، ونقابة الفنانين العراقيين ممثلة في الرجل الديناميكي والفاعل، د.جبار جودي؛ إذ تم التحضير وتطوير الأفكار والمقترحات لإعداد دورة استثنائية، ورفع عدد المكرمين، وعدد أيام المهرجان، وتطور المعتاد المهرجاني كما المؤتمر الفكري.
الندوة الصحفية للدورة 14، عقدت إدارة الهيئة العربية للمسرح مؤتمرا صحفيا يوم الخميس 4 يناير2024 ببغداد وأعلنت عن كافة تفاصيل الدورة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح العربي، الذي ستنطلق يوم الثلاثاء 10 يناير 2024، ترأس الندوة الصحفية السيد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والكاتب المسرحي ذ.إسماعيل عبدالله والفنان غنام غنام مدير التأهيل والتدريب والمسرح المدرس ومسؤول المجال الإعلامي، والدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين ومنسق عام المهرجان، والدكتور علي السوداني المدير الفني للمهرجان، وفعاليات اللجنة المنظمة.
ومما يدل أن الهيئة العربية للمسرح تتطور في كل محطة من المحطات، أصدر عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مارس من سنة 2023، عقب تقديم تقرير نجاح الدورة 13 قراره بتشكيل مجلس الأمناء الموسع للهيئة العربية للمسرح، والذي يتكون من 19 عضواً.وهم وفق التسلسل الحروفي: د. جبار جودي، العراق، ود. حبيب غلوم، الإمارات، ود. حسن رشيد، قطر، وخالد جلال، مصر، ورفيق علي أحمد، لبنان، ود. سامي الجمعان، السعودية، ود. سعد يوسف، السودان، ود. سعيد السيابي، عُمان، وعبد الفتاح سوليه، موريتانيا، ود. عجاج سليم، سوريا، ود. عز الدين بونيت، المغرب، وعلي الفلّاح، ليبيا، وفتحي عبد الرحمن، فلسطين، ود. معز المرابط، تونس، ومحمد المنصور، الكويت، ود. محمد بو كراس، الجزائر، وهايل المذابي، اليمن، وهزاع البراري، الأردن، ويوسف الحمدان، البحرين.
أعلنت الندوة الصحفية فعاليات مهرجان المسرح العربي دورته 14 الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح، ببغداد، دولة العراق، اليوم الخميس 4 يناير 2024، هذه الدورة التي سنتطلق من يوم الثلاثاء 10 إلى الخميس 18 يناير 2024، وتوشي أرقام هذه الدورة بتميز جديد ومختلف، لدورة ستكون استثنائية بكل المقاييس وستكون أكبر دورة في تاريخ المهرجان تمتد على مدار تسعة أيام، ستقدم فيها 19 عرضاً مسرحياً من 10 دول عربية، 13 منها تتنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وستعرف أكبر مؤتمر فكري بل مجالات فكرية بمشاركة 136 فنانا وباحثا، بعنوان (المسرح في الوطن العربي، الآن وهنا. مساءلة المسارات والتحولات والأصداء) وذلك تطبيقاً لشعار هذا المؤتمر الذي خص به منذ الدورة الحادية عشرة “المسرح مشغل الأسئلة ومعمل التجديد” وستعرف الدورة 14 حضور 600 مسرحي عربي من مختلف أنحاء العالم يشاركون في المهرجان، يمثلون 21 دولة عربية ممثلة في المهرجان ومسرحيو جيبوتي والصومال لأول مرة في المهرجان، وستحتفي الدورة 14 بـ 20 كتابا جديداً حول المسرح العراقي من إصدارات الهيئة العربية للمسرح في إطار المهرجان، وستقام 30 مؤتمرا صحفيا، بحضور فعالية كبرى على الشبكة والتواصل والتوثيق، وعملها سيتجلى في بث مباشر لكافة الفعاليات بواقع 16 ساعة يوميا، مع تنشيط الاستوديو التحليلي وهي صيغة جديدة للندوات النقدية التطبيقية للعروض، وقد اختارت الهيئة العربية للمسرح مجموعة من المسرحيين لتقديم القراءة النقدية للعروض، خصت كل عرض باثنين من النقاد، وزودتهما بالتسجيل الكامل لهذا العرض قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق المهرجان، ليعد كل ناقد عدته النقدية يقدم رؤيته في ذلك في ذات ليلة العرض، منفتحاً بالحوار الذي يديره (معد ومقدم) الجلسات تلك الفنان المسرحي العراقي حاتم عودة، مع المخرج والمؤلف في كل عرض، كما تم وضع برنامج الاستوديو بحيث تتم الجلسات في نفس ليلة العرض، ويمكن للمسرحيين متابعة أحداث الاستوديو على الصفحات ومنصات الهيئة والمهرجان مع الانفتاح الإعلامي الواسع وتخصيص نشرة يومية شاملة من 24 صفحة تحتفي بفعاليات المهرجان.
الرقم 15، ويأتي السؤال لماذا الرقم 15 المشار إليه في عنوان هذه المادة الإعلامية، وهو رقم دال يعني أفق انتظار الدورة المقبلة، لمابعد دولة العراق وعاصمتها بغداد، أي في انتظار المحطة المقبلة لمهرجان المسرح العربي، المتنقل والجوال والذي يكرم الأوطان والعواصم العربية، كما يكرم فعاليات تلك الأوطان ويحرك سؤال المسرح في كل بلد من خلال ديناميكية رواده ومؤسسيه وشبابه مع تحريك أسئلة المستقبل جديدها ومتجددها.
التعليقات مغلقة.