تعيش مدينة سيدي قاسم مؤخرا على وقع السخط من الروائح الكريهة و انتشار الأزبال في كل الأزقة و الأحياء، بعد إضراب عمال شركة “أوزون” المستفيدة من صفقة تدبير قطاع النظافة مبلغ يفوق المليار و نصف سنتيم .
وتعود أسباب إضراب عمال الشركة الى عدم استخلاص مستحقاتهم المالية لأكثر من شهرين، و تسريح حوالي 9 عمال من ابناء مدينة سيدي قاسم بعد انتهاء عقودهم و رفض التجديد لهم رغم النقص المهول الذي يعرفه العنصر البشري في هذا القطاع بالمدينة .
وعند تأزم الوضع و مطالبة الساكنة بإيجاد حل للمشكل بعد غرق المدينة وسط الأزبال و الروائح الكريهة، قامت الشركة بتجاهل الملف المطلبي للعمال المضربين الذي يبيتون في العراء لأكثر من ثلاث أيام و قامت باللجوء لعمال أخرين للشركة جلبتهم من مدينة سلا كي يعوضوا العمال المضربين، لكن الأمر لقي رفضا من العمال الذين تم جلبهم و العمال المضربين مما زاد في نسبة التوتر بين الشركة و عمالها .
ويذكر ان هذه الشركة تستفيد من حوالي مليار و 850 مليون سنتيم من ميزانية الجماعة من اجل تدبير القطاع و تشغيل أبناء المدينة من اجل محاربة ظاهرة البطالة المنتشرة في اوساط الشباب القاسميين .
ومع هذا الوضع يبقى المواطنون بمدينة سيدي قاسم هم الخاسر الأكبر إلى جانب العمال الذين لم يتم دفع مستحقاتهم المالية مما يؤثر سلبا على الوضعية الاقتصادية و البيئية للمدينة .
التعليقات مغلقة.