القنيطرة : اجتماع للجنة الإقليمية للقيادة بشأن قطاع الصناعة التقليدية
احتضن مقر عمالة إقليم القنيطرة، مساء أمس الخميس 17 يناير 2019، اجتماع اللجنة الإقليمية للقيادة بشأن قطاع الصناعة التقليدية.
وخصص الاجتماع الذي ترأسته كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، وعامل إقليم القنيطرة، فؤاد محمدي، ورئيس مجلس جماعة القنيطرة، عزيز الرباح، للوقوف على مدى تقدم إنجاز المشاريع ذات الصلة بالقطاع، والمندرجة في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة، 2020/2015، الذي وقع بين يدي جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 7 أبريل 2015 .
كما توخى اللقاء الإجابة عن انتظارات الصناع التقليديين وتجاوز الإكراهات التي تواجههم في معرض تسويقهم لمنتجاتهم التقليدية، والتي يجملونها على الخصوص، في غياب فضاءات ومنشآت تفي بالغرض، وضرورة توفير وتعبئة عقار في أماكن يرتادها المواطنون، لما له من تبعات إيجابية على رقم معاملات هؤلاء الصناع التقليديين، المسهمين بدورهم في العجلة التنموية والاقتصادية بالإقليم.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، أن الزيارات الميدانية الهادفة إلى تتبع مشاريع الصناعة التقليدية في عدد من الأقاليم، ” تثمر فعالية ودينامية على هذا الاقتصاد الاجتماعي”، داعية إلى مزيد من الالتقائية بين كافة المتدخلين لضمان فعالية هاته المشاريع.
وأوضحت المصلي، في السياق ذاته أن إقليم القنيطرة يستفيد من التطورات التي تعرفها الجهة، بالنظر لقربه من العاصمة، مستشهدة على صعيد آخر، بنسبة 20 بالمائة من الساكنة النشيطة التي تشتغل في قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أي ما يربو عن مليوني شخص، بالإضافة إلى 600 ألف من المتعاونين.
وأشارت كاتبة الدولة، إلى الارتفاع المطرد لعدد التعاونيات والذي بلغ 20 ألف تعاونية، مؤكدة أن الوتيرة التي يعرفها القطاع قادرة على محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعيين.
ولما لقطاع الصناعة التقليدية من قدرة على التشغيل، خاصة في صفوف الشباب والنساء، دعت المسؤولة الحكومية إلى تجويد التكوين والتأهيل، والإنتاج والتسويق، ضمانا لعدم اندثار هذا المكون المحوري في الثقافة والحضارة المغربيتين، وعملا على ضمان استدامته، من خلال التكوين النظامي والتكوين بالتدرج.
وفي كلمته، قال رئيس مجلس جماعة القنيطرة، عزيز الرباح، إن إقليم القنيطرة يزخر بإمكانيات تؤهله لأن ينافس في ميدان الصناعة التقليدية، من خلال الموارد البشرية الوفيرة، داعيا في السياق ذاته إلى توفير قاعدة بيانات مدققة لهذا الغرض.
كما حث الرباح عموم المتدخلين على الانخراط في هذه المشاريع من خلال توفير اللوجستيك لمعارض دائمة لمنتوجات الصناعة التقليدية بالإقليم، وكذا تسريع وتيرة إنجازها.
التعليقات مغلقة.