نفى مصدر مطلع أن يكون عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعزول والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، قد حصل على تقاعد استثنائي، مؤكدا أن كل ما قاله عن الملك وفؤاد عالي الهمة ليس صحيحا، ولأنه يعرف أنه لن يرد عليه فقد تولى كبر هذه المزاعم والادعاءات، وأوضح أن بنكيران حصل على تقاعد عادي وفق المسطرة المتبعة كباقي الوزراء.
وكان بنكيران يخبئ تقاعده إلا بعد أن كشفت عنه مصادر فلف ودار ليؤكده في الأخير لكن بعد تلبيسه بجملة من الادعاءات، وقال في كلمة أمام شبيبة الحزب بثها سائقه على صفحته بالفيسبوك، إنه لما خرج من رئاسة الحكومة لم يبق لديه شيء من المال يدير به شؤونه ولهذا كان يبحث عن شغل إلى درجة كان يتفاوض ليشتغل في شركة لأقاربه.
ولأسف الشديد لاحظ المتتبعون أن بنكيران يسعى لخلق حالة زهد غير متوفرة فيه باعتباره يملك سلسلة مدارس خصوصية وشركة لاستيراد تجهيزات مختبرات وزارة التربية الوطنية وهي مهمة حصرية في كل ربوع الوطن أي أنه من الأثرياء.
وقال بنكيران إن بعض أعضاء الحزب وقعوا في مخالفات مالية وأخرى أخلاقية، و لا يمكن أن نقاطع شخصا وقع في مخالفات، لأنه يمكن أن يتراجع أو يتوب، ولن نهتم بهذه “لبسات وهاذي حيدات”، في إشارة إلى ما أثير حول أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية التي ظهرت في صور بدون حجاب بباريس، ملمحا إلى أن جهة ما هي التي صورتها مع العلم أن العارفين بالصورة يقولون إن ماء العينين صورت نفسها.
وما زال بنكيران يميز بين الدولة والحكومة معتبرا الدولة شيء والحكومة شيء آخر وعليها أن تساعدها.
وبخصوص عقيدته قال عبد الإله بنكيران، إنهم سلفية غير أنهم سلفية لا يشبهون المشرق، وهي السلفية التي جاءت منها السلفية الوطنية، وهذا كذب وبهتان، لأن سلفية العدالة والتنمية وهابية والكتابات التي اعتمدوا عليها هي ابن تيمية وابن القيم الجوزية وكتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب، وليس كتابات أبي شعيب الدكالي وعلال الفاسي ومحمد بلعربي العلوي.
التعليقات مغلقة.