السجن المحلي بالقنيطرة يخلد الذكرى الحادية عشر لإحداث المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج
في اطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 11 لتأسس المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج نظم السجن المحلي بالقنيطرة حفلا كبيرا بحضور مجموعة من الشخصيات المدنية والعسكرية و القضائية و باشا المدينة و فعاليات جمعوية واعلامية
وفي كلمة له بالمناسبة أكد مدير السجن المحلي بالقنيطرة السيد عبد الوهاب حيدة أن الاحتفال بهده المناسبة هي محطة مهمة للوقوف واستحضار المجهودات الجبارة و العمل النبيل الذي يُبدله موظفي القطاع، في الحفاظ على الأمن العام و السلم الاجتماعي من جهة والمساهمة في النهوض بالأوضاع الاجتماعية للنزلاء و الحفاظ على حقوقهم وصون كرامتهم التي لا تجردهم منها الأحكام القضائية السالبة للحرية.
وأضاف المتحدث بأنه تنفيذا لتوجيهات الملكية السامية، عملت المندوبية العامة لإدارة السجون على وضع، إستراتيجيةٍ هادفةٍ و منسجمة، مع مختلف المستجدات التي يعرفها القطاع السجني من جهة. ومختلف التطورات التي تعرفها بلادُنا في مجال حقوق الإنسان وتعزيزها وأنسنة ظروف الاعتقال وتهيئ السبل الكفيلة لتحقيق إدماج فعلي وحقيقي للنزلاء بعد الإفراج. والتوفيق مابين المتطلبات الأمنية للمؤسسات السجنية والسلامة لنزلائها وتنفيذ مختلف البرامج التربوية و الإدماجية والتكوينية لهده الفئة من المواطنين.
واعتبارا لكون السجن يعتبر من بين المؤسسات المحورية للتصدي للجريمة والحفاظ على الأمن العام أكد مدير لسجن لمحلي بالقنيطرة بأن المندوبية العامة تحرص على أن تبقى للمؤسسات السجنية دورها الردعي باعتبارها مؤسسة لتنفيذ العقوبات السالبة للحرية في إطار من المسؤولية والانضباط واحترام تام للضوابط القانونية وموازاة مع دلك فان عمل المندوبية العامة يتكامل فيما هو امني وما هو اجتماعي وإنساني في إطار التوجيهات الرامية للنهوض بالمنظومة الإدماجية وإرساء فلسفة إعادة إدماج السجناء و تكريس المفهوم الإصلاحي والتأهيلي للنزلاء و من هدا المنطلق يضييف المتحدث بان المندوبية العامة رغم محدودية الإمكانيات المتاحة، أطلقت مجموعة من الاوراش والمشاريع المهيكلة شملت عدة مجالات أساسية، كتكريس المقاربة الحقوقية والإنسانية بالسجون و تطوير آليات البرامج التأهيلية لتوسيع دائرة المشاركين في المسابقات المبرمجة مع واذكاء روح التباري والتافس الشريف، وتعزيز البنيات التحتية وتحسين مستوى بعض الخدمات الأساسية فضلا عن مواصلة تعزيز إجراأت الحكامة فمن بين الأوراش الكبرى كورش مشروع تحيين وإصلاح القانون المنظم للسجون لمسايرته لكل التطلعات والتوجيهات الجديدة في تدبير القطاع السجني، وملائمته مع الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي تعرفها بلادنا تنظيم أيام دراسية بشركة مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي والمرصد المغربي للسجون لمناقشة المجالات التي تحتاج إلى التعديل كما قامت المندوبية العامة بتشكيل فريق عمل مكون من أطرها انكب على إعداد مسودة مشروع مراجعة القانون المعمول به حاليا
وفي دات السياق أوضح مدير المؤسسة بأن المندوبية العامة تحرص خلال السنوات الأخيرة على مضاعفة التنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية فيما يخص تتبع وضعية حقوق الإنسان بالمؤسسات السجنية هدا فضلا عن مواصلة نهج الانفتاح على المنظمات الحقوقية وتعزيز علاقات التشاور معها كما عملت يسترسل مديرالسجن المحلي المندوبية العامة على إدراج مادة حقوق الإنسان في جميع الدورات التكوينية للموظفين سواء في إطار التكوين الأساسي أو المستمر بالإضافة إلى تنظيم أيام دراسية لمسؤولي المؤسسات السجنية بشراكة مع منظمات وطنية و دولية
وفي معرض كلمته استعرض دات المسؤل انجاازت المندوبية العامة التي عملت على تطبيق مجموعة من البرامج والاستراتيجيات التي تصب في نفس المنحي، بشراكة مع عدد كبير من القطاعات بهدف ركوب قاطرة الإصلاح و إعادة الإدماج، موازاةً مع الحفاظ على الأمن، في ظل الرغبة في التقليل والنقص من نسب حالات العود من خلال برامج يمكن أن تخلق التغيير والإصلاح، وهي الرغبات والبرامج يضيف المدير بأنها تحتاج إلى المؤازرة و المساندة من جميع مكونات المجتمع من مؤسسات قضائية وأمنية و ثقافية ورياضية و صحية و إعلامية للوصول إلى الهدف المنشود.
وفي هدا السياق اعتبر مدير لمؤسسة إن ما تم تحقيقه من منجزات ومكاسب ما كان ليتحقق لولا التضحيات الجسدية و المعنوية لموظفي هدا القطاع مع تقديم الشكر والامتنان لنساء ورجال هده المؤسسة لتضحياتهم الجسيمة في سبيل الواجب الوطني والنهوض بهدا القطاع مع الترحم على شهداء الواجب الوطني من موظفي القطاع وبالشفاء لكل من تعرضوا للاعتداء في سبيل السهر على راحة الآخرين.
وفي ختام الحفل البهيج رفع مدير المؤسسة باسم كافة اطر وموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج برقية الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
التعليقات مغلقة.