مدينة المهدية من بين المواقع التي يرتادها المغاربة والأجانب في الصيف قصد الاستجمام وقضاء أوقات ممتعة خلال عطلة الصيف، غير أن المجلس البلدي للمدينة برئاسة خليل يحياوين له رأي مختلف، وقرر إزعاج زوار المدينة للسنة الثانية على التوالي، وضاعف من حجم الحفر في السنة الحالية.
السؤال الذي تطرحه على نفسك وأنت تقرر الذهاب إلى شاطئ المهدية هو من أين تعبر؟ من أي طرق تسلك إلى الشاطئ لتستمع بمياه البحر وشمس يوليوز الجميلة؟ ما إن تصل إلى المرسى حتى تصادف طريقا كلها حفرا بل تم حفرها لأغراض غير معروفة في عز موسم الاصطياف، وتعتبر كأنك تمر عبر طريق غير معبدة ترافقك الأحجار الصغيرة والأتربة والغبار.
وبعد أن تراوغ كل هذه المنعطفات والحفر وتصل إلى مركز المهدية، تستقبلك العديد من الحفر وورشات الأشغال، التي لم تكن موجودة منذ سنة، لكن انتظر المجلس قدوم الناس للشاطئ كي يشرعوا فيها، وإذا تفاديت الحفر وركنت سيارتك في أي مكان تشمئز نفسك من كثر الأزبال المتراكمة في الشارع، مع العلم أن أول دور مخصص للمجالس هو جمع الأزبال وتدويرها أو رميها بعيدا عن المدينة في المطرح، لكن مهدية في عز الصيف مدينة متسخة للغاية.
أما من حيث بنيات الاستقبال فإن البلدية غائبة تماما ولا تشكل أي حضور مهما كان، كما تغيب فضاءات التنشيط باستثناء المعرض الذي ينعقد دون دفتر تحملات ويتحول كل سنة إلى مجرد سوق لعرض البضائع.
أصحاب المطاعم والمقاهي ومحلات التجارة والدكاكين، يتساءلون: هل البلدية تستهدفهم وتسعى إلى إفلاسهم عندما تستهتر بالمدينة السياحية ولا تقيم لها ويكاد يفر منها جميع الزوار؟
بينما تعيش المدينة هذه الحالة المزرية لا يحرك العامل فؤاد المحمدي ساكنا مستمرا في إغلاق مكتبه كما هي العادة.
التعليقات مغلقة.