نحن و المكتب المسير .. ما نريد و ما لا نريد ؟

الوقوف وقفة السواد الأعظم و ارتداء سروال “اليساري الذي يعارض يده اليمنى” ، لعبة لا اجيدها ولا يجيدها عدد من الوجوه في الشأن الرياضي اعرفهم حق المعرفة، و لأن فريق الاتحاد الرياضي القاسمي، لا يحتاج الى من يزيد طينته بلة، يجب ان نضع عقدا رياضيا على شاكلة “العقد الاجتماعي” ، بيننا، نحن المهتمين بالشآن الرياضي في مدينة سيدي قاسم من جهة و المكتب المسير لفريق “إيسكا” من جهة اخرى .

“لا مصلحة لنا في تغيير الرئيس” هي اعتراف سمعته و لمسته في اكثر من شخص يعتبره البعض راغبا في الكرسي، و بما ان النقاش حينما يصبح بين هيئتين او جهازين يصبح لدى ذلك السواد الاعظم الذي تحدث عليه في الاول، “نقاش مصالح”، و هذه فكرة خاطئة قطعا، فان النقاش يجب ان يصبح بين المكتب الذي هو الجهاز المسؤول عن تسيير فريق ” حفار القبور” و كل المهتمين بالشآن الرياضي المحلي .

ما نريده اليوم نحن جميعا من المكتب المسير، لا ان يجعل الاتحاد الرياضي القاسمي نجم افريقيا، ولا ان يحوله في سنة واحدة الى فريق عالمي، الاقلاع بالفريق القاسمي لا يحتاج الى حالمين بل الى اناس موضوعيين، و الموضوعية تقتضي ان نقف عند كل نقطة من نقط الاختلاف و نتناقش فيها بكل صدق و هذا ما اود فعله الان .

اول مشكل يجعل من المكتب المسير “شيطانا” في أعين القاسميين، هو غياب استراتيجية واضحة للتواصل مع الاصوات المختلفة سواء ا كانت جمعيات او مدونين او شخصيات عامة، و هذه ليست مهمة الخلية الاعلامية، التي للامانة حسب رأيي تقوم بعملها بكل احترافية، كونها تطبق ما يملى عليها من لجنة الاعلام و التواصل داخل المكتب، و هذا ليس عيبا، بل هو احترافية و مهنية، لكن اصل الداء في غياب استراتيجية واضحة تضعها اللجنة، من اجل ان تسهر الخلية من جهة و اعضاء المكتب من جهة اخرى على تطبيقها، و كي نصل لهاته النقطة لا بد من تواجد ارادة حقيقية لاصلاح حال الفريق و هذا طبعا ما نفترضه بكل حسن نية .

القضية الثانية المطروحة ايضا على طاولة النقاش مع جميع القوى الحية في المجال، هي مسألة “العقيد العلام” ، هذا الملعب الذي نعلم ان قرار اغلاقه آتى من جهات اخرى لا من المكتب، لكن في تواطئ المكتب مع هذا القرار دون التوضيح اللازم مشكل نود حقا ان تجاوزه، اليوم و حين يتعلق الأمر بملعب كان يآوي ابناء المدينة جميعا، لا اعتقد ان احدا قد تكون له مصلحة في استمرار هاته الأزمة، و هذا ما يستلزم تدخلا حازما او حتى اصدار قرارات قوية تبين حسنة نية المكتب، او على الأقل توضيح الملابسات المثارة عبر بلاغ ينهي هذا النقاش، و يوقف الكومة من التدحرج .

القضية الثالثة، و هي كشف الحجاب عن مالية النادي، و هذا اكثر ما يحتاجه المكتب ليرفع عنه تهما كثيرة يوجهها له البعض، و من مظاهر هذا الكشف الذي قد يكون “مبينا” الى تم، هو عرض التقرير المالي الذي سيخرجه الجمع العام القادم على الجمهور القاسمي من اجل حصوله على “شهادة عذرية” تعفي المكتب من ندبة “الشرف”، و مما يجب ايضا، ان يتم الافصاح عن القيمة التي خصصت ل”الميركاتو” الصيفي من اجل اخضاعها للنقاش من طرف مختصين الشيء الذي قد يساعد المكتب على الوقوف على بعد الثغرات و تجاوزها في القادم من الأيام .

نقاط كثيرة، يجوز فيها الانقسام و الاختلاف، بين المكتب و كل من له رأي يعبر عنه، و هذه دعوة مفتوحة للنقاش، النقاش الجدي و الصحي الذي يسمن و يغني من جوع، و يرفع من سقف النقاش و يضفي طابع الثقة على علاقة الغيوريين بفريقهم .

 

“أسامة بوكرين – كاتب صحفي”

التعليقات مغلقة.