عكس كل التوقعات لم يفلح المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في المرور للدور ربع النهائي لبطولة كأس امم إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا بمصر، وانهزم أمام ذهول الجميع مساء اليوم الجمعة، بإستاد السلام بالقاهرة، أمام منتخب بنين بالركلات الترجيحية 4-1، بعد انتهاء الوقت الأصلي للقاء بهدف لمثله، ليكون بذلك أول المغادرين لهذا العرس الكروي القاري.
وبهزيمتهم أمام سناجب بنين، في هذه المباراة التي أدارها الحكم الأنغولي هيلدر مارتينز، يخرج أسود الأطلس خاويي الوفاض من النسخة ال32 لأمم افريقيا التي تستضيفها مصر على غاية 19 يوليوز المقبل.
وعرفت أطوار اللقاء، شدا وجذبا، بدأت بتسجيل بنين لهدف مباغت عبر مويس ولفريد أديليهو (53)، قبل أن يعادل الفريق الوطني عبر يوسف النصيري (76).
وفي الدقيقة 90+4، أتيحت فرصة ذهبية لأسود الأطلس لتسجيل هدف الفوز عبر ركلة جزاء لحكيم زياش، لكن كرته ارتدت من القائم الأيسر امام استغراب الجميع.
وفشل المغرب الذي كان من أبرز المرشحين لإحراز لقبه الثاني بعد 1976، في استغلال النقص العددي لبنين بطرد عبدو أدينون، قبل أن تذهب المباراة الى ركلات الترجيح التي أهدر فيها المغرب اثنتين عبر سفيان بوفال ويوسف النصيري، مانحا لمنتخب بنين فرصة بلوغ ربع النهائي، علما بأنه تمكن من تخطي دور المجموعات للنسخة ال32 للمرة الأولى في مشاركته الرابعة بعد تحقيقه لثلاث تعادلات وبالتالي مر ثالثا في مجموعته.
وكان الجمهور المغربي يمني النفس بتحقيق فريقهم الوطني لنتيجة إيجابية في هذا اللقاء، تضمن لهم المرور إلى دور ربع النهائي، لكنه أخفق في الفوز على المنتخب البنينيني الذي وإن كان قد ركن إلى الدفاع عن مرماه، وأفشل الهجومات المتتالية للعناصر الوطنية، مانعا إياهم من اختراق منطقة الجزاء في أكثر من مناسبة، إلا أن لاعبيه أبانوا عن حضور ذهني ولياقة بدنية عالية مكنتهم من إكمال هذه المباراة متعادلين إلى آخر رمق.
ومهما يكن من أمر، فإن ضعف أداء المنتخب المغربي وغياب رأس حربة قادر على تهديد مرمى الحارس البينيني، واستغلال الكرات العرضية، وتواضع أداء بعض اللاعبين على غرار حكيم زياش ونبيل درار ويوسف بلهندة، أسهم بشكل كبير في هذا الخروج القاسي لأسود الأطلس الذين لم يؤكدوا جدارتهم بعد الحصول على العلامة الكاملة في دور المجموعات.
وبإقصائه اليوم، يكون المنتخب المغربي أول فريق يغادر، رسميا، نهائيات كأس افريقيا للأمم (مصر 2019)
وفشل المغرب أيضا في تكرار الفوز الذي حققه على بنين في لقائهما الوحيد سابقا في البطولة، وذلك برباعية نظيفة في نسخة تونس 2004، حين تمكن أسود الأطلس من بلوغ النهائي قبل الخسارة أمام المنتخب التونسي. وخيم حزن كبير على الجماهير المغربية التي تابعت أطوار اللقاء، والتي لم تدخر جهدا في التعبير عن تشجيعاتها ومؤازرتها للفريق الوطني من بداية المباراة وحتى نهايتها.
وبذلك تطوى صفحة المشاركة المغربية في الكان، والتي كان أغلب المتتبعين يراهنون خلالها على المنتخب الوطني لتأكيد نجاعة أدائه في نهائيات كاس العالم روسيا 2018.
وستواجه بنين في الدور ربع النهائي الأربعاء المقبل، الفائز من المباراة الثانية التي تقام اليلة على ستاد القاهرة الدولي بين أوغندا والسنغال
التعليقات مغلقة.