الفاظل ابريكة المختطف السابق بسجون”الذهيبية ” يبوح لـ ”آخر خبر”بكل ما يتعلق بالملف الحقوقي بتندوف ويسرد معاناته بالسجون والمؤتمر المقبل للبوليسا ريو

حوار حصري..الفاظل ابريكة المختطف السابق بسجون”الذهيبية ” يبوح لـ ”آخر خبر”بكل ما يتعلق بالملف الحقوقي بتندوف ويسرد معاناته بالسجون والمؤتمر المقبل للبوليسا ريو مجرد مسرحية هزلية لن ترجى منها أي نتيجة لإنهاء معاناة نسائنا وأطفالنا وكهولنا ويكشف أطوار وخبايا الإنتخابات الرئاسية الجزائرية وعلاقتها باستمرار الحراك الشعبي و آفاق حل النزاع في الصحراء

استأترت  التطورات الحقوقية المقلقة والمخيفة بتندوف بمتابعة الرأي العام الدولي والمنظمات الحقوقية،الاغتصاب والإبعاد والنقل القسري والتفرقة العنصرية والاسترقاق وتجنيد الأطفال واستغلالهم وتعمق الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي يقترفها أعضاء من قيادة البوليساريوسواء بالمتاجرة في المعونات الدولية أو المخدرات أو قمع ساكنة مخيمات تندوف، آخر ضحاياه المختطفون الثلاثة الفاضل ابريكة ومحمود زيدان وأبا بوزيد  واستمرار وضع الدكتور الخليل أحمد كمفقود لدى المخابرات الجزائرية.

“أخبار الوطن” الورقية و”آخر خبر.ما” الالكترونية حاورتا الفاعل الحقوقي والسياسي  الصحراوي  الفاضل ابريكة أحد الناجين من سجون “الذهيبية “الرهيب يكشف راهن الوضع الحقوقي بتندوف   واعتقاله  كما يبوح”لا لشيء إلا أننا عارضنا الفساد والمفسدين ورشوة القيادة ومتاجرتها بأموال اللاجئين المقدمة كدعم من طرف المنظمات الإنسانية”وبخصوص المؤتمر اتلمقبل للبوليزاريو يؤكد ابريكة” المؤتمر مجرد مسرحية هزلية لن ترجى منها أي نتيجة لإنهاء معاناة نسائنا وأطفالنا وكهولنا الذين يعانون منذ أكثر من  45 سنة تحت الخيام في أرض حتى الحيوانات لا تستطيع العيش فيها”

ويسجل  الفاعل الصحراوي  محاولات تكريس الإنتظار الممل والقاتل والأفق المظلم لأي حل لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم وتحول الى بركة نتنة للمصطادين في المياه العكرة، من قيادة البوليساريو وجنرالات الجزائر، الذي جاؤوا برئيس جديد من جماعة بوتفليقة الذي نادى الشارع الجزائري بإسقاطهم: ” يتنحاو كاع”… وبعيدا عن أحقاد حرب الرمال يدعو ابريكة المغرب الى  الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحركات الصحراوية المعارضة للقيادة والتي لها أحقية تمثيل السكان الأصليين من المعنيين بالنزاع وذلك لضمان حل يمكن الصحراويين من تسيير أمورهم وثرواتهم وشؤونهم الخاصة بأنفسهم وذلك تحت ضمانات دولية، وهذه فرصة ثمينة أعطاها مجلس الأمن في قراره الأخير للمغرب، أما إذا كانت المملكة المغربية تنتظر من قيادة البوليساريو الدخول معها في مفاوضات مسؤولة وبنية صادقة للبحث عن حل ينهي هذا النزاع ويجمع شمل العائلات المشتتة. ويؤسس لبناء المغرب العربي الكبير والذي هو حلم لكل المغاربيين مهما اختلفت مشاربهم، فهي واهمة لأن القرار في الربوني ليس في يد القيادة بل في يد الجزائر،فلنتابع.

حاوره عبر تقنية “الفايس بوك”:جواد الخني//

ماذا عن تطورات الملف الحقوقي بتندوف؟

الملف الحقوقي بالتندوف أسود ومشين، 650 مختطف صحراوي، أكثر من 84 شهيد أهلهم لا يعرفون مكانا لقبورهم، الدكتور الخليل أحمد مفقود لدى المخابرات الجزائرية، بتآمر مع قيادة البوليساريو منذ أكثر من 10 سنوات، آخر شيء نحن الثلاثة أنا ورفيقي : محمود زيدان وأبا بوزيد تم إختطافنا واعتقالنا بشكل وحشي ومخالف لكل الأعراف والقوانين وتعذيبنا وسجننا في زنازن أقل أن ما يقال عنها أفضل منها أكواخ الكلاب، ولا لشيء إلا أننا عارضنا الفساد والمفسدين ورشوة القيادة ومتاجرتها بأموال اللاجئين المقدمة كدعم من طرف المنظمات الإنسانية، والدعم الدولي والإعلامي معنا هو الذي فرض على هذه القيادة إطلاق سراحنا… إذن فكل ما هنالك رتوشات تجميل للوجه الديكتاتوري البشع لقيادة البوليساريو في مجال الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان…

وضحايا سجن الرشيد يطالبون يوميا وعبر كل الأبواق والمنظمات الحقوقية الدولية بتقديم الجلادين من قيادة البوليساريو للمحاكم الدولية وإعطاء الضحايا حقوقهم وجبر الضرر والتعويضات اللازمة من طرف القيادة والدولة الجزائرية التي وقعت الجرائم فوت ترابها الوطني..قاموا بتشكيل لجنة وطنية لحقوق الإنسان، ليقدموها لمنظمات العفو الدولية،  لا دور لها يذكر ورئيسها هو شقيق ضحية تم قتله تحت التعذيب بسجن الرشيد الرهيب، وأسكتوه بهذا المنصب، ولم يدافع يوما عن مصير شقيقه المفقود…. إذن الملف الحقوقي في المخيمات رهيب وفضيحة ولا بد من تدخل المنظمات الحقوقية الدولية وزيارتها للمخيمات للتأكد من سوداوية هذا الملف في المخيمات تحت إشراف القيادة الخاضعة للجزائر….

المؤتمر المقبل للبوليساريو كيف ترى نتائجه؟

لن تكون هناك نتائج تذكر لأنه مجرد مسرحية تستدعي لها القيادة القطيع من البيادق والموالين للتصفيق والتصويت، المؤتمر لكي تكون له نتائج كان يجب أن يكون مسبوقا بندوة وطنية لكل الآراء الصحراوية، ومنها خلق اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر وعلى أساس قانون إنتخابات جديد بعيد عن القانون المفصل على مقاس القيادة، وتتم المشاركة عبر إنتخابات حرة وديمقراطية وليس عبر التعيين كما تفعل القيادة حاليا، إذن المؤتمر مجرد مسرحية هزلية لن ترجى منها أي نتيجة لإنهاء معاناة نسائنا وأطفالنا وكهولنا الذين يعانون منذ أكثر من  45 سنة تحت الخيام في أرض حتى الحيوانات لا تستطيع العيش فيها… كل ما سيأتي به المؤتمر ومن أجل ذر الرماد في العيون، هو تحديد الفترة الزمنية للرئاسة بدلا من أن تكون مدى الحياة كما هو موجود حتى الآن وتعيين شابين أو ثلاثة من بيادق القيادة أو أبنائها ليقولو للشعب بأننا عملنا على تشبيب القيادة، واللعب على كلمة مراجعة علاقاتنا مع الأمم المتحدة، غير هذا لا تنتظروه من هذا المؤتمر المسرحية، وبعد ذلك سترجع الأمور إلى مجاريها الطبيعية، وهو الإنتظار الممل والقاتل والأفق المظلم لأي حل لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم وتحول الى بركة نتنة للمصطادين في المياه العكرة، من قيادة البوليساريو وجنرالات الجزائر، الذي جاؤوا برئيس جديد من جماعة بوتفليقة الذي نادى الشارع الجزائري بإسقاطهم: ” يتنحاو كاع”…

نتائج الإنتخابات الجزائرية الرئاسية وعلاقتها باستمرار الحراك الشعبي؟

الإنتخابات الرئاسية الجزائرية لم تأت بجديد كما كان ينتظر منها الشعب الجزائري والعالم أجمع، بل أكدت وأثبتت أن مجموعة بوتفليقة ما زالت هي المتحكمة في الجزائر عبر جنرالات الجيش، رغم أن الحراك الشعبي فرض تنحيته، ولكن الجيش ورئيسه الذي يعد من اعضاء المجموعة البارزين والذي دعموا بوتفليقة وجماعته، هم من يحكمون الجزائر، بعيدا عن شعار الحراك الشعبي الجزائري: دولة مدنية وليست عسكرية،  وجاؤوا برئيس على مقاسهم، ودفعوه للفوز في الدور الأول رغم النسبة الضعيفة للمصوتين، سيظل يطبق أوامر الجيش الجزائري الحاكم الفعلي للجزار منذ 19 يونيو 1965. ويستبعد كذلك التفاهم مع المملكة المغربية بعيدا عن أحقاد حرب الرمال، مما يجعل الحل في الصحراء الغربية سيطول لعقد آخر أو اكثر…

الحراك الشعبي في الجزائر حقق الكثير ولكن لا بد له من مواصلة ثورته السلمية حتى تقليم أظافر الجنرالات الجزائريين وإرجاع الجيش إلى الثكنات للدفاع عن الوطن والإبتعاد عن الشؤون السياسية، وإلا فإن الجزائر ستبقى كما كانت قبل انتفاضة 22 فبراير من سنة 2019 …

آفاق حل النزاع في الصحراء ؟

بعد 45 سنة من النزاع تخللته 16  سنة من الحرب الضروس سالت فيه الدماء وذهب الضحايا من الجانبين و30 سنة من وضعية اللاحرب واللاسلم، تأكد للجميع أن القيادة في البوليساريو المستفيد الأول من هذا النزاع ووراءها الجنرالات الجزائريين، لا تريد حلا لهذا النزاع، لأنهم ربحوا منه الكثير، ولهذا لا بد للمملكة المغربية من الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحركات الصحراوية المعارضة للقيادة والتي لها أحقية تمثيل السكان الأصليين من المعنيين بالنزاع وذلك لضمان حل يمكن الصحراويين من تسيير أمورهم وثرواتهم وشؤونهم الخاصة بأنفسهم وذلك تحت ضمانات دولية، وهذه فرصة ثمينة أعطاها مجلس الأمن في قراره الأخير للمغرب، أما إذا كانت المملكة المغربية تنتظر من قيادة البوليساريو الدخول معها في مفاوضات مسؤولة وبنية صادقة للبحث عن حل ينهي هذا النزاع ويجمع شمل العائلات المشتتة. ويؤسس لبناء المغرب العربي الكبير والذي هو حلم لكل المغاربيين مهما اختلفت مشاربهم، فهي واهمة لأن القرار في الربوني ليس في يد القيادة بل في يد الجزائر، إذن عليهم حينها أن يدخلوا في مفاوضات مباشرة مع الجزائر لبحث عن حل يرضي جميع الأطراف في المنطقة…

التعليقات مغلقة.